العدد (724) - اصدار (3-2019)

الرواية العربية الأولى جابر عصفور

سبق أن كتبتُ عن هذا الموضوع في جريدة الحياة اللندنية بتاريخ 17/11/2004، وهأنذا أعاود الكتابة عنه لانشغالي بأهمية دراسة تاريخ السرديات العربية قديمًا وحديثًا. وكلنا يعرف أهمية هذا النوع من الكتابة، وكم أود أن أتفرّغ تفرغًا كاملا لأكتب عن هذه السرديات العربية في تاريخها الخصب الذي لا يزال دفين المصادر والدوريات القديمة، ولكني أختار هذه المرة صفحة من صفحات هذا التاريخ، وهي صفحة خاصة بالحديث عن الرواية الأولى في تاريخ أدبنا العربي الحديث، وهي صفحة يختلف فيها الباحثون، وتتباعد آراؤُهُم كما تتقارب، وكلها تدور حول موضوع واحد هو: «تحديد ماهية الرواية العربية الحديثة الأولى».

في جنازة الرغبات محمد زينو شومان

ماذا‭ ‬أفعل‭ ‬بالرغباتِ‭ ‬إذا‭ ‬انكسرتْ مثل‭ ‬صحونِ‭ ‬الفخّارْ أو‭ ‬جفّت‭ ‬كغصونِ‭ ‬الأشجارْ؟‭!‬ هل‭ ‬أدفنها‭ ‬دفنَ‭ ‬الموتى؟

صفحة مطوية من تاريخنا الأدبي العقاد والشاعر البطريق د. ايهاب النجدي

تكشف هذه الصفحة المطوية من تاريخنا الأدبي الحديث، عن معالم علاقة أدبية مثمرة بين رائد مدرسة الديوان وقطبها الشهير الشاعر والمفكر عباس محمود العقاد (ت. 1964)، والشاعر الناقد عبدالرحمن صدقي (ت. 1973)، والدور المهم الذي أدّاه واحدٌ من أنبه شعراء هذا الاتجاه، فقد عُرف الشاعر صدقي بمراثيه الكثيرة لزوجته الإيطالية الأصل، المصرية المولد والنشأة (ماري كانيلا)، وبديوانه «من وحي المرأة» (1945) الذي ضمّ هذه المراثي، فصار أكبر ديوان في رثاء الزوجة، ولعله أوفرها شاعرية وفنًا رفيعًا.

أبو فراس الحمداني حين يلتقي حُسن الخُلُق مع حُسن البيان فداء ياسر الجندي

يتميز أبو فراس الحمداني عن الكثيرين من شعراء عصره، بما لا تخطئه عين ناظر في شعره وسيرته، من نفس طيبة عفيفة، وأخلاق رفيعة، هي بحق أخلاق أمير فارس، حاز من مكارم الأخلاق نصيبًا وافرًا، وعبر عنها أحسن تعبير، بما آتاه الله من شاعرية وحسن بيان. ومن أكثر أخلاقه وضوحًا في شعره، ترفعه عن الدنايا وسفاسف الأمور، وعفته عن اجتراح ما يقدح في المروءة من الأفعال، فهو يفاخر بعفته وطهارة ثوبه، كما يفاخر ببطولاته في غزواته على أعدائه، عكس الكثيرين من الشعراء، الذين ما فتئوا يفاخرون بمغامراتهم في هتك الستور، وغزو الخدور.

المسافة الجمالية: حدود المفهوم والتطبيق في النص الشعري بوجمعة العوفي

يشير مفهوم «المسافة» أو «التباعد» بالصياغة البريختية، سواء بالنسبة للسارد أو المتلقي، حسب باتريس بافيس إلى أنها «موقف المتلقي من العمل الفني أو الأدبي حين يبدو له العرض خارجيًا بشكل تام. وحيث لا يشعر بأنه منغمس فيه عاطفيًا. وحيث لا ينسى أبدًا أنه موجود أمام قصة خيالية. وبشكل أكثر تعميمًا، فالمسافة هي ملَكة استعمال الحُكم النقدي وعدم الاستسلام إلى الوهم».

شوقي وقصائده اللبنانية جهاد فاضل

إذا كان أمير الشعراء شوقي كثيرًا ما يُنعت بشاعر التاريخ وشاعر التراث وشاعر العرب والإسلام وشاعر مصر، فإن الباحثين في سيرته كثيرًا ما ينسون أنه «شاعر لبنان» أيضًا. بل إنه لفرط ما تغزّل بـ «لبنانيات» بلا حصر، كبيروت وزحلة وبكفَيّا وصباياها، وزار لبنان مرارًا وعرفه عن قرب، وعرف أدباءه وشعراءه وسياسييه، يمكن النظر إليه كشاعر لبناني مثله مثل الأخطل الصغير، الذي رثاه يوم مأتمه، ومثل شبلي الملاط، الذي ألقى قصيدة يوم مبايعته بإمارة الشعر.