العدد (724) - اصدار (3-2019)

المحَرَّق خطى الأجداد على مسار اللؤلؤ وفاء شهاب

المدن الجميلة هويات أبنائها، تُخرج الفكرة من جمودها إلى واقعيتها، متخذة شكلاً من النضوج والتكامل والامتداد لجوهرها السحري، المُخبأ تحت أنقاض الذاكرة والمكان، لنتلمّس البيوت الطينية بجمال نقوشها الإسلامية والسكك الضيقة التي تحتضن الجيران والأحبة، مزدانة بالحدائق والنخيل الباسق، ونرى زمانًا عاد بضحكاته وموسيقاه وطربه، بهدير أمواجه حين عودة سفنه من جمع اللآلئ، وحناجر ملاحيه وهي ترنّم آخر ترانيم الشوق لتستقر على ضفاف شواطئ المحرق.