العدد (722) - اصدار (1-2019)

رثاء المتنبي لجدته د. جابر عصفور

لا يمكن أن نفهم شعر المتنبي حق الفهم إلا إذا عرفنا شيئًا عن حياة هذا الشاعر العظيم وعن روحه الوثابة واعتداده البالغ بشعريته، وهو اعتداد لا نجد له نظيرًا في شعر القدماء. ولد المتنبي في الكوفة حيث تحيط بمولده شكوك كثيرة، فهناك من يقول: «إنه ابن لأحد كبار أمراء الشيعة في الكوفة، وأن والده لم يرد الاعتراف به علنًا بحكم مكانته ومنصبه». وهذا هو رأي الأستاذ محمود شاكر. أما طه حسين فقد رأى فيه مجرد ابن لرجل نكرة لا نعرف عنه شيئًا، لكن المؤكد أن المتنبي، وهو أحمد بن الحسين، ولد بالكوفة.

فاتِنةُ الأَرض حسن الربيح

في‭ ‬سالِفِ‭ ‬العُصُورْ‭ ‬ وقَبلَ‭ ‬أَن‭ ‬تُغرِّدَ‭ ‬الطُّيُورْ كانَت‭ ‬هُناكَ‭ ‬جَنَّةٌ‭ ‬ تمُرُّ‭ ‬من‭ ‬خِلالِها‭ ‬الأَنهارْ‭ ‬

العين المبدعة بين السارد والرائي محمد عطية محمود

تمثل العين للسارد، ولفن السرد عمومًا، تلك الإضاءة المطلة لاستكشاف العالم ببعديه الظاهري الملموس، والباطني المحسوس، الذي يستنطق الأول في حالة من التأثير والتأثر، ومن ثم إنتاج الدلالة الحية على الوجود حتى في أشد حالات صمته وسكونه وجموده، فهي التي تغطي مساحات شاسعة وتنفذ إلى أغوار بعيدة شديدة الخصوصية واللماحية، لتعبر عن الجانب الظاهري/ الخفي في الوقت ذاته عن كثير من الأعين الراصدة أو المترقبة لمشهدية الوجود في المعتاد.

ابن المقفع و«كليلة ودمنة» قراءة أخرى جهاد فاضل

لا يعرف أحد على وجه القطع ما لابن المقفع في كتاب كليلة ودمنة وما ليس له. فالشائع أن أصول الكتاب هندية، وأنه نُقل لاحقًا إلى الفارسية التي اعتمدها ابن المقفع في نقل الكتاب إلى اللغة العربية. لكن الترجمة الفارسية فُقدت ولم يعد من مجال بالتالي لمعرفة ما الذي فعله ابن المقفع: فهل نقل الأصل بأمانة، أم تصرف إزاءه فأضاف إليه وحذف منه، أم كان واضعًا لكتاب جديد حاكى الأصل أو استأنس به أو نهج نهجه؟

سعيد عقل بين اللغة والشعر المطابقة والمجانسة د. حسن جعفر نورالدين

تسود المقابلة أو المطابقة والمجانسة كثيرًا من قصائد الشاعر سعيد عقل، ومن المعلوم أن الشاعر مغرم بالمحسّنات البلاغية وجماليات القصيدة، وهذا ما نلاحظه في معظم ما نظمه من شعر، كما لقّب بشاعر الجمالية، ولم تقتصر قصائد عقل على هذا النسق البلاغي، بل إنها تعمر بمعظم الأنساق البلاغية التي أغنت المعاني، علاوة على أن الموسيقى كانت أكثر اهتمامات الشاعر، وهو في شعره خادم المعاني والصور.

شعر ازريقة في موريتانيا قصيدة امحمد بن أحمد يوره نموذجاً أحمدو لكبيد محمدو

في القرن الماضي وأواخر الذي سبقه، عرفت موريتانيا لونًا شعريًّا جديدًا، أطلق عليه محليًّا اسم «ازريقة»، وهو إبداع يمزج بين اللغة الفصحى واللهجة المحلية «الحسانية»، أي يمزج بين الشعر العربي الفصيح وبين الشعر الشعبي الملحون. وسنحاول في هذه المقالة أن نتوقف عند خصوصية هذه الاتجاه الشعري ومقوماته الجمالية.