العدد (619) - اصدار (6-2010)

عزيزي القارئ المحرر

بالرغم من المتابعات الخبرية التي تتناقلها الصحف ووسائل الإعلام المرئي في أرجاء العالم العربي حول الانتخابات الرئاسية في هذا البلد أو ذاك، ووصفها بالديمقراطية، هل عبرت مثل هذه الانتخابات بالفعل عن ديمقراطية حقيقية، وهل ينعم أصحاب الأصوات والمقترعون بالحرية والثقافة والوعي، بشكل يعبر عن تغلغل الديمقراطية كفلسفة في حياتهم اليومية؟

قالوا مجموعة من الباحثين

«إن القدرة على طرح الأسئلة والرغبة في التعلم واكتشاف المجهول هي التي تخلق الفعل الثقافي، فهذا الفعل لا يتأتى بقراءة ألف كتاب ومشاهدة ألف فيلم أو ألف لوحة تشكيلية، ولكن بالتأمل فيها والإنصات إليها»

اللغة حياة.. مستحدثات شائعة تجنِّب اللبسَ مصطفى الجوزو

في الفصحى كلمات يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، أو تدلّ على معانٍ متعدّدة، وهي في الحالين تؤدّي إلى اللبس. ومن ذلك كلمات: الزَوج والعَرُوس والخِيار. وقد كفانا القدماء أمر كلمة «زَوْج» التي تقال للذكر والأنثى، فجعلتها بعض اللهجات للرجل، وجعلت للمرأة لفظ الزوجة؛ وقد ورد ذلك بكثرة في الحديث الشريف وفي بعض الشعر، ومن ذلك حديث الإمام عليّ يخاطب السيّدة عائشة: «أَنْتِ بِخَيْرٍ (...) زوجةُ رسولِ اللهِ»

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

هذا هو شعار المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي افتتح حفل فعاليته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عصر الأربعاء الأول من شهر ربيع الآخر 1431هـ الموافق 17مارس 2010 م، في دورته الخامسة والعشرين الذي ينظمه سنويا الحرس الوطني السعودي بالرياض. وقد استهل الحفل بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير متعب ابن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشئون التنفيذية

جمال العربية.. السياب وقصيدته الباذخة «بورسعيد» فاروق شوشة

كنت في الكويت حين وصل بدر شاكر السياب وهو في آخر مراحل دائه العضال الذي تنقَّل بسببه بين بيروت وبغداد وباريس ولندن ودَرمْ دون جدوى، وأخيرًا كانت الكويت ملاذه الأخير، واستقبله المستشفى الأميري في مستهل صيف عام 1964، بعد أن استقبلناه في المطار: علي السبتي وناجي علوش وأنا، مصابًا بشلل تامٍّ في أطرافه السفلى، وضمور شديد في جميع عضلات الجسم، وفقدان السيطرة على جسده، وقُرح جلدية عميقة في ظهره ومنطقة الورك

إلى أن نلتقي نجوى الزهار

لم يكن أبو رشيد قصَّابُنا يعي ما يحدث. لم يعرف حقيقة ذاك الذي يمرّ به إلاّ عندما عاد ثانية لمنزله القديم. عاد ليشاهد الذكريات مرسومة، محفورة، اقترب من الشبابيك، أزاح الستائر، شاهد أصواتاً، رأى كلاماً، اختلطت ذكرياته بالعقل المتحرّك. عندما يصحو لتناول طعام الإفطار، لم يعِ إلاّ لاحقاً هذا الكمّ من أطعمة الإفطار. إنّ للطّعام أيضاً تاريخه، ثمّة فطورٍ قديم، ثمة أقدم وأقدم وأقدم

عزيزي العربي.. أسبقية العواد في كتابة القصيدة التفعيلية مجموعة من المؤلفات

عزيزي العربي.. أسبقية العواد في كتابة القصيدة التفعيلية قرأت ما كتبته الأديبة والكاتبة سعدية مفرح في العدد «611» تحت عنوان «بدر شاكر السياب .. أنشودة المطر الخالدة»، وقد شدني ذلك الموضوع من ناحيتين الأولى: حبي لقراءة كل ما يتعلق بالأدب العربي الحديث عموماً والشعر خصوصاً، والثانية: أسلوب الكاتبة التي أمتعتني بطرحها المتألق. ولي وقفة وددت أن أزود بها قارئ «العربي»، وهي بشأن قضية الريادة في كتابة القصيدة التفعيلية، فكما درسنا في جامعاتنا العربية أن قضية الريادة احتار في نسبتها الباحثون وفي أحقيتها بين الشاعر العراقي بدر شاكر السياب والشاعرة العراقية نازك الملائكة. وخاصة أن كلاً منهما قد نسبها إلى نفسه، وهي بالفعل قضية تستحق كل الاهتمام، فنسبة الريادة الحقيقية لأصحابها تأريخ حقيقي لهذه المدرسة التي أثبتت وجودها وطغت أدبياً في الفترة الزمنية من تلك الحقبة إلى وقتنا الحاضر، ومازالت تستأثر بالنصيب الأكبر من اهتمام القارئ والناقد في الشعر العربي الحديث. ولكن ما يثير استغرابي في هذا العصر، عصر المعلوماتية والإعلام المرئي والمسموع والمقروء اكتفاء الباحثين بالهرج والنقاشات والبحوث التي دارت في تلك الفترة بشأن إثبات الريادة، وعدم البحث الجاد عن بدايات أخرى تسبقها، وتمثل الريادة الحقيقية قبل بدر السياب ونازك الملائكة، حتى وإن كانت تجارب خجولة لشعراء مغمورين. فهل كان بالفعل أول وجود لقصيدة التفعيلة هي من نتاج السياب أو الملائكة حسب ما يقال بحيث لا يمكننا حصر الريادة إلا عليهما أوأحدهما، أم نبدأ في البحث الجاد عن بدايات أخرى كان لها السبق في كتابة هذا النوع من الشعر وتأسيس هذه المدرسة. من هذا المنطلق أوجه لكم الدعوة لقراءة ديوان «آماس وأطلاس» للشاعر السعودي محمد حسن عواد رحمه الله، فقد كتب عواد قصائد هذا الديوان قبل عام 1924م أي قبل ولادة السياب بعام تقريباً وجمع فيه شعر صباه وشبابه إلى أن بلغ العشرين, وهو المولود عام 1902م. وقد ضم من بين قصائده ثلاث قصائد تفعيلية هي ( نحو النور ترنيمة بلاد العزم)، والتي أعتبرها - مجرد رأي - النواة الحقيقية لقصيدة التفعيلة، ويستحق بموجبها الريادة في هذا المجال على السياب والملائكة التي نشرت قصيدتها (الكوليرا) عام 1947م. وليس الهدف مما ذكرته هنا التقليل من قيمة أو شاعرية السياب أوالملائكة، فكل منهما شاعر بارع أثبت وجوده الشعري بعيداً عن هذه القضية، ولكن الهدف إحقاق الحق ونسبة الشيء لصاحبه، وهو حق مشروع. فعدم نسبة الريادة لأصحابها الحقيقيين ظلم تاريخي لهم، وجناية وتزوير للقارئ. أحمد يحيى القيسي السعودية «العربي» .. والإشعاع الثقافي أرسل لكم هذا المقال عطفا على مقال الكاتبة الصحفية فاطمة حسين الذي ورد في العدد «615» من شهر فبراير 2010 والتي دعت فيه الى رد التحية. نعم.. ناكر الجميل من لم يرد التحية أبدأ من حيث انتهت الكاتبة والإعلامية فاطمة حسين وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا وأكمل وأزيد سلسلة الفضائل التي امتازت بها مجلة كل العرب: «العربي» وأكاد أجزم أنها المطبوعة «المجلة» الوحيدة في العالم العربي التي تحوز كل هذا الإشعاع والدور الكبير في نشر الثقافة العربية في العالم العربي. بالإضافة إلى ما ذكرتي سيدتي الكريمة، «العربي» تعتبر مدرسة فكرية متميزة بأتم معنى الكلمة، وهي تُقرأ وتحظى باهتمام كبير من طرف القراء. «العربي» لا تتصفح مثل باقي المجلات الأخرى بحثا عن صور مثيرة أو أخبار تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع. قرّاء «العربي» يقرأون «العربي» بحب وشغف كبيرين، فهم يقرأون حتى بين السطور ولا أدل على ما أقول من ركن: «عزيزي العربي».وأكاد أجزم كذلك إنها أي «العربي» المجلة الوحيدة في العالم العربي التي تسمح لقرائها في إبداء آرائهم حول كل ما يكتب، وتصويب الأخطاء التي ترتكب من طرف كتّاب المقالات:ابتداء من الأخطاء الإملائية كتابة الهمزة إلى الأخطاء التاريخية (عند ذكر من طرف كاتب تواريخ وأحداث معينة) ولو لم أكن بعيدا عن مكتبي لسردت وأشرت بالتفصيل لأعداد «العربي» التي تدل وتثبت ما أقول.فإنك تقرأ موضوعاً ما في عدد هذا الشهر ولا تنتبه أنت وأنا إلى خطأ معين وعندما تقرأ العدد المقبل يلفت انتباهك التصحيح، فترسخ الفكرة أكثر. ففي العربي الكاتب قبل أن يكتب مقاله عليه أن يتحرى الصواب قدر المستطاع لأن قراء العربي هم له بالمرصاد. «العربي» علمتنا العربية، علّمتنا حب العربية، ونقلتنا من لغة فرنسية ورثناها عن المستعمر إلى التعلق أكثر فأكثر بلغة القرآن. «العربي» عرفتنا بشعراء، وكتّاب، ودول وأقاليم، وثقافات وأفكار مختلفة «العربي» فضائلها لا تعد ولا تحصى. «العربي» جزء من تاريخ الكويت، وقد قرأت لعضوة في أحد المنتديات حيث سردت تاريخ الكويت منذ سنة 600 ق.م إلى أن وصلت: -1958 تاريخ تأسيس مجلة «العربي» تماما، كما ورد في ص:140 من العدد 615: «العربي» جزء من تاريخ الكويت. 1- الانعتاق من الوصاية البريطانية. 2- الاغتصاب الصدامي. 3- الذكرى الرابعة لاعتلاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر العرش. لما نعذرك سيدتي، ونحن من يجب أن يعتذر عن التأخر في تقديم التهاني والمباركة لسمو الأمير، وللكويت شعبا وحكومة على أعيادها.وفضل الكويت كبير وكبير جدا خاصة وأنا اعلم أنها احتضنت في وقت ما وفداً من طلاب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للدراسة بها. فمن الواجب رد التحية، والكويت إن كانت صغيرة بمساحتها فهي كبيرة برجالاتها وأفكارها وبأعمالها ومواقفها.الكويت كبيرة «بالعربي». سيدتي، لقد تحدثي عن فضاء الحرية الإعلامية التي تزخر بها الكويت (ونحن نصدقك) لكنها بعيدة عن حس القارئ العربي. لكن لو قلتِ هاهي «العربي» بين أيديكم: انظروا كيف تسمح للجميع أن يعبروا عن آرائهم بكل حرية وينتقدوا ويصوبوا الأخطاء، وحتى رئيس التحرير د.سليمان إبراهيم العسكري يسمح بنشر الرأي المخالف لرأيه ولم يعتد برأيه ويقول أنا.. والدليل ص:168 من العدد نفسه 615 هذا على سبيل المثال فقط. إذاً، فالكويت إن كانت صغيرة بمساحتها فهي كبيرة «بالعربي» فبها أثبتت الكويت أنها لاتخشى الاحتواء وهي متفتحة ولا تذوب في ثقافات غيرها، فهي مستقلة تمام الاستقلال لأن الكويت ليست منغلقة على نفسها ومزهوة بنرجسيتها وتدعي أنها تمثل العرب كل العرب ونحن يشرفنا هذا التمثيل وبهذه القوة - بكلام فقط لا .. لكن التمثيل حقيقي الكويت وطن كل عربي بل أكثر من ذلك الكويت وطن كل إنسان أرجو أن أكون قد وفقت في رد التحية إلى حد ما. د. عبد الحفيظ بوناب - الجزائر عن الوسائط الجديدة السيد رئيس التحرير المحترم تحيه طيبه وبعد لقد قرأت مقالكم الافتتاحي في العدد (616) مارس 2010م تحت عنوان (الوسائط الجديدة في نقل الثقافة) لقد كان مقالاً تحليلياً عن واقع الثقافة العربية في ظل الوسائط الجديدة ممثلاً في استخدام الحواسيب الآليه وشبكة الإنترنت والفضائيات. وأنا هنا سأكتب وأتحدث عن الفضائيات العربية، ماذا قدمت للشباب؟ بحكم أنها الأوسع انتشاراً والأكثر قرباً منهم. يشكل الإعلام في واقعنا المعاصر عصب الحياة ولا ينكر أحد مدى الانتشار الواسع للبث الإعلامي، وتجاوزه لجميع الحدود وتخطية أقصى المسافات، وأصبح أثره واضحاً في كل الأصعدة وأكثرها وضوحاً الواقع الاجتماعي والقيم التي تمثل ثقافة المجتمع وعقائد أهله، ولاشك أن طبقة الشباب من الطبقة المستهدفة لجميع الجهات إذ لايخفى ما لهذه الفئة من تأثير في مجتمعاتها وبالتالي على مكانه بلادهم سلباً أو إيجاباً في الواقع المعيش، فكان التركيز على الشباب من جهة الأعداء لتشويه الفكر وتجريد المعتقد وتهميش الدور وتفريغ الفاعلية، أمراً مبيتاً ثم صار واقعاً محسوساً لمس الجميع أثره، وكان من المفترض أيضاً تركيز وسائلنا الإعلامية وعلى رأسها الفضائيات العربية على هذه الفئة الخطيرة كثيراً لإصلاحها وتنشئتها بعناية فائقة أمام هذه الوسائل الفعالة وهو مالم يحدث مع الأسف الشديد. إن نظره فاحصة إلى الفضائيات العربية ومدى الحيز الذي تحتله قضايا الشباب يصاب فيها المتابع بخيبة أمل، فنظرة هذه المحطات إلى الشباب نظرة استهلاكية وسطحيه لا تتصور قضايا الشباب في أغلب أطروحاتها خارج الموسيقى والرقص والفن والرياضة وما شابه ذلك، الواقع يشهد ذلك، ففي الوقت الذي تصر فيه هذه الفضائيات على تسفيه عقول الشباب بما تقدمه من برامج استهلاكية تافهة أثبت الكثير من الشباب نضجه وأنه على درجه كبيرة من الوعي والنضج الثقافي وختاماً: نقول إن هذه الظاهرة تدعو الغيورين على هذا الجيل إلى التأمل والمراجعة وإعادة النظر فيما تبثه تلك الفضائيات حتى لا تكون النهاية هي الخلل والإخفاق، والشكر موصول إلى كل القائمين على مجله العرب الأولى «العربي» والتي احتلت مكانتها الطبيعية في قلوب كل العرب نظراً لمضمونها المهتم بالجانب الثقافي العربي، فإلى مزيد من التقدم في خدمه الأمة العربية وثقافتها. وليد عبدالله سعد - اليمن أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية قرأت ما كتبته الأديبة والكاتبة سعدية مفرح في العدد «611» تحت عنوان «بدر شاكر السياب .. أنشودة المطر الخالدة»، وقد شدني ذلك الموضوع من ناحيتين الأولى: حبي لقراءة كل ما يتعلق بالأدب العربي الحديث عموماً والشعر خصوصاً، والثانية: أسلوب الكاتبة التي أمتعتني بطرحها المتألق

وتريات مجموعة من المؤلفات

يا روض أينع في الدنيا غادرت وطلعك في الدني أبقيت ظلالا وارفة تلقى الأحياء بها فيَا أفكار منك قد اشتعلت من قدح كفاءتك العليَا لا لن تنساك دفاترنا وتظل رؤاك بهاريَا