العدد (727) - اصدار (6-2019)

على شطِّ المَديدِ عبدالناصر الجوهري

واكْتُبيها أسْطُرًا، لا تحيدي دوِّني أشعارَ حُبِّيْ الوليدِ دفْتري عطَّرتهُ في انتظارٍ في اشتياقٍ، عجِّلي بالبريدِ

الفَضاءُ في القَصِيدَة مِعمَاريةُ النّص الشّعرِي بوجمعة العوفي

كثيرًا ما طرحتْ خصوصيات المقروء والمرئي وتشكيل الفضاء أو المكان في القصيدة العديد من الإشكالات النظرية والدلالية، سواء ضمن مستوياتها وإمكاناتها التعبيرية والجمالية على وجه التحديد، حيث يمكن الحديث هنا، ضمن أشكال تَمظهُر الكلمة (كعلامة مكتوبة أو مرسومة) على حامل ما، وانتقال طبيعة هذه الكلمة ودلالتها من المقروء إلى المرئي، ومن اللساني إلى البصري، أو حتى ضمن إقامتها في المنطقتين معًا، العديد من إشكالات القراءة أو أوجه هذا التمظهر على الخصوص، إذ يواجهنا في ذلك هذا النوع من التبادل الدلالي والوظيفي للخطّي والتصويري معًا، ويكون بوسع الكلمات المكتوبة أن تصبح صورة أو أيقونة، وبمقدور الصورة أن تتشكل أيقونيًّا أيضًا من الكلمات.

«اللون العاشق» لأحمد فضل شبلول هل هي سيرة غيرية لمحمود سعيد؟ زينب العسال

تثير رواية «اللون العاشق... محمود سعيد» للشاعر أحمد فضل شبلول إشكالات عدة، أولاها النوع الروائي، فقد قدّمها لنا المبدع على أنها رواية، وهذا يجعلنا نسأل أنفسنا: هل هي رواية أو سيرة غيرية - حيث الحديث عن الفنان المصور الكبير محمود سعيد - أم سيرة ذاتية، حيث إن غالبية السرد تأتي على لسان الفنان نفسه، أم أننا أمام سيرة لوحته الشهيرة «بنات بحري»؟ إن إشكالية النوع تجعلنا نتعامل مع هذا النص الذي لا يمكن فصل الفن التشكيلي فيه عن النص السردي، كيف نتحدث عن النوع، وهناك ما يمكن أن نطلق عليه تفاعل الفنون؟

صلة الأزجال الأندلسية باللهجات العربية آمنة بن منصور

يُعد الزجل من الفنون الشعرية المستحدثة في الأندلس، ظهر تلبية لحاجة العامة التي تجنح إلى الكلام السهل، وتميل إلى التعبير الميسّر، لاسيما في عصر المرابطين الذي تذكر المصادر تعسُّر فهم الفصحى لدى كثير من المستعربين والبربر والأعاجم، ولا يعني هذا أن الزجل تجرّد من السمات التي تطبع الشّعر عادة، بل على العكس من ذلك، فقد وضع كبار الزجالين قواعد يجب على كل من أراد خوض هذه المغامرة الجديدة الالتزام بها، حتى إن بعض النقاد يذهب إلى أن الزجل موشح ملحون.

الرجل المغناطيسي محمد الناصر

أن تتجمد في مواجهة مرآة، كأنك لقطة كاميرا فوتوغرافيا ثابتة، على رصيف محطة قطارات قديمة، هو آخر ما يتمناه مسافر، قضى وقتًا طويلاً من حياته في السفر، والتوقف أمام المرايا، في بيته وعمله، وفي محطات المترو والقطارات والمطارات، ودورات مياه الفنادق والمطاعم، يطمئن على أن جاذبيته التي اشتهر بها، لم تتركه وتغادره إلى رجل آخر.