العدد (725) - اصدار (4-2019)

نفقُ الحياةِ ذاكرةُ النضالِ البوسني حسين بوكبر

في بيتٍ من بيوتِ سراييفو الجريحةِ، لا يحملُ من الناحيةِ المعماريةِ والشكليةِ أيّ ملمحٍ مميزٍ يجعله مختلفًا عن بقيةِ بيوتِ المدينة، ثمَّة قصةٌ عظيمةٌ تقبعُ داخلَه وتسكنُ زواياه؛ قصةٌ يمكنُ القولُ إنها تختزلُ الذاكرةَ البوسنيةَ الحديثةَ التي تسكنُها أوجاعُ التاريخِ وآلامُه.

متحف الإسكندرية القومي .. المتحفُ الحالة د. هدى احمد الميموني

في القرن الواحد والعشرين مكونات لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة بعد أن تحولت المتاحف من مجرد مكان أنيق تُعرض فيه التحف إلى مركز إشعاع حضاري يؤثر رويدًا رويدًا في المجتمع المحيط، ويمتد ليؤثّر في الكل. ويعد متحف الإسكندرية القومي ذاكرة التنوع التي ميّزت تاريخ هذه المدينة، والتي احتفظت بملمح يميّز كل حقبة في تاريخها، وليحقق متحفها المعادلة القيّمة ببهاء المبنى الذي يبعث في الروح جلال المعنى، وذلك لأن الدور الذي كانت المتاحف تلعبه قديمًا تغيّر، فأصبحت مؤسسات متحفية لا تختص فقط بعرض القطع الأثرية، بل تقوم بدور فاعل في خدمة تخليد الذكرى في حالات سياسية واجتماعية وثقافية وتاريخية وفنية متعددة، وهو ما حققه هذا المتحف.