العدد (725) - اصدار (4-2019)

في الذكرى الـ 44 لرحيلها سيدة الغناء العربي... شمس لا تغيب الياس سحاب

في حصيلة القرن العشرين للإنجازات الموسيقية والغنائية في العالم العربي، أعتقد أن عدد الفنانين العرب الذين بقي ذكرهم حاضرًا في وجدان المستمع العربي بعد سنوات من رحيلهم، لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، ولعل في رأس هذه القائمة الصغيرة اسم أم كلثوم، التي حملت لفترة طويلة من حياتها الفنية لقب سيدة الغناء العربي، ومازالت تحمل هذا اللقب بعد أربعة وأربعين عامًا على رحيلها، بالحرارة نفسها والتوهج نفسه، في أذان ووجدان المستمعين العرب من المحيط إلى الخليج.

70 عامًا على رحيل «صاحبـة العصمـة»! هـدى شعراوي... أيقونة ثورة 1919م محمد عبد الشافي القوصي

قالت أمينة السعيد عن السيدة هـدى شعراوي: «كانت سيدة عظيمة، لن تشهد مصر مثيلا لها، فقد كانت تملك كل المقومات التي تجعلها قائدة؛ فهي ثرية ثراءً كبيرًا، مما جعلها تُنفِق على أعمال الخير والكفاح في سبيل المرأة، وفتح المدارس وتعميرها». واعتبرت د. عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) أن «هدى هانم أيقونة ثورة 1919م، وزعيمة الحركة النسائية، ورائدة العمل الاجتماعي، وأنضج امرأة فهمًا لحقوق المرأة العصرية».

علوٌ في الحياة وفي الممات عباس محمود العقاد عملاق الفكر د. عبد المنعم مجاور

لا يختلف مثقف أو قارئ واع على قيمة العقاد كاتبًا ومفكرًا وناقدًا وأديبًا لا يُشق له غبار، ولست هنا في مجال تعداد مناقب الرجل – رحمه الله – وإلا سأكون كمن يريد أن يعرّف المعرّف أو من يعيد اختراع العجلة، وإنما دعاني إلى كتابة هذه السطور نبش البعض في سِيَر القامات، والتفتيش عن هناتهم أو زلاتهم، وقد استفزني مقال لكاتب يُدعى شعبان يوسف، بعنوان: «عباس العقاد يهاجم كُتّابًا بالجملة»، وعنوان المقال يفصح منذ الوهلة الأولى عن مضمونه، وخاصة تعميم كاتبه بقوله «بالجملة» فأي جملة يقصد؟ هل يقصد الجملة الاسمية أم الفعلية؟! أم تراها تكون «الجملة» التي هي عكس كلمة (القطاعي) المستخدمة في العامية المصرية؟!

محمد مستجاب الصعيدي الذي لم يغادر بوابة «العربي» الحبيب الدائم ربي

برحيل الكاتب المصري محمد مستجاب عن سن الخامسة والستين عامًا، فقدت الساحة الأدبية بالعالم العربي أحد ركائزها المائزين. ذلك لأن مستجابًا، ونحن نستعيد ذكراه، لم يكن مجرد كاتب ضمن طابور الكتبة المتشابهين، وإنما كان، على عصاميته وربما بسبب هذه العصامية، كاتبًا نباش قيعان، تواقًا إلى جواهر الأشياء والمعاني غير قانع بالقشور والأصداف. فكما أبدع الراحل في القصة القصيرة أبدع أيضًا في المقالة والعمود الصحفي. وتكفي الإشارة إلى كون «مستجابياته» حول «صعود آل مستجاب وأفولهم» تمثل إحدى غرر الفن القصصي الراقي الذي تتصادى فيه الصنعة الفنية بالموقف الفكري. ولعل قراء كثرا ما عرفوا محمد مستجاب من خلال مؤلفاته القليلة، وإنما عبر عموده الشهير «بوابة جبر الخاطر» الذي دأب على كتابته ضمن صحيفة «أخبار الأدب» المصرية منذ أول عدد لها. كما عرفوه، أكثر، في ركنه الشهري «نبش الغراب» بمجلة العربي الكويتية، فضلاً عن مطالعة بعض قصصه في هذا المنبر أو ذاك.

3 عقود مضت على افتتاحه متحف البحرين الوطني... ذاكرة وطن وفاء شهاب

ها قد مرت 30 عامًا على تأسيس متحف البحرين الوطني، ولايزال يحتفظ بذاكرة أرشيفية لتاريخ وحضارة وطن شاملة أيامه وشعوبه وحضاراته وتاريخه وإنسانياته منذ افتتحه في 15 ديسمبر 1988 المغفور له، بإذن الله، الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، حاكم البحرين آنذاك، واعتُبر واحدًا من أفضل المتاحف من نوعها بالعالم في ذاك الحين، محافظًا على التراث والثقافة لمملكة البحرين.