العدد (732) - اصدار (11-2019)
يُعتبر أبو يحيى محمد بن معن المُلقب بالمعتصم (433 - 484هـ) من أعظم ملوك بني صُمادح أصحاب ألمرية بالأندلس، فقد بلغت ألمرية في عهده مبلغًا عظيمًا من الرخاء والازدهار الاقتصادي، الذي انعكس على نشاط الحركة العمرانية الواسعة التي شهدتها ألمرية في أيامه، وكان أوّل أمر أولاه المعتصم عنايته هو بناء قصره الكبير بقصبة ألمرية المعروف بالصمادحية. ويُفسر أستاذنا د. كمال عناني سبب البناء بقوله «وكان المعتصم يهدف من بناء هذا القصر إلى تحصين عاصمته تحصينًا محكمًا ضد أي عدوان، وإقامة مدينة محصّنة أو قصبة داخل حدود العاصمة، لحمايتها في حالة قيام ثورات أو فتن؛ وعمد المعتصم إلى تزويد قصبته بكل حاجياته، حيث تضم بجوار القصور المعسكرات والإصطبلات والمساكن الخاصة، والملحقات كافة.
التراث الإسلامي قيمة حضارية، وعلامة مميزة في ثقافة الأمة الإسلامية، يحمل كثيرًا من العلوم والفنون والأدب والعمارة، فهو يشمل كلّ ما خلَّفه العلماء المسلمون عبر العصور من مؤلفات في مختلف فروع المعرفة، وهو الذي ساعد على بناء الإنسان نفسًا، وروحًا، وفكرًا، ويعبّر التراث الإسلامي عن الهوية الثقافية للأمة الإسلامية. وقد اشتهر الفن الإسلامي بالزخارف ذات الطابع المتميز بالأصالة المستوحاة من التراث الإسلامي، والتي تستطيع أن تتواءم وتتكيف مع مفردات ومكوّنات البيئة العربية والإسلامية في مواجهة طغيان فكر العولمة ببعث الأسلوب الحضاري الإسلامي، متمثلاً في نقل الثقافة من خلال المنتج الشعبي؛ لتأكيد المضمون التراثي للحفاظ على الهوية الثقافية العربية، مع ابتكار وحدات زخرفية لها سمة الحداثة والمعاصرة, يستطيع أن يسهم في إحياء التراث الإسلامي في ثوبٍ جديدٍ.
يُعد الكاتب القصصي والروائي والمسرحي، والناقد الثقافي والاجتماعي المصري، يوسف إدريس، (19 مايو 1927 – 1 أغسطس 1991)، من أكبر كتّاب القصة القصيرة العرب وملكها المتوج على عرشها (تشيكوف مصر)، وهو من أهم كتّاب الرواية والمسرحية في لغة الضاد، منذ تطوّر هذه الأشكال الإبداعية في الأدب العربي الحديث منتصف القرن العشرين.