العدد (731) - اصدار (10-2019)

التعايش... أسلوب حياة إبراهيم المليفي

لم يعُد مفهوم التعايش، الذي نفهمه سابقًا كنوع من التقارب السلمي بين مكونات مختلفة داخل الوطن الواحد، يصلح للاستخدام في عالم بات اليوم أكثر تداخلًا في تعاملاته وتشابكًا في مصالحه، وتواصلاً في اتصالاته، ذلك التبدُّل اللافت في أحوال البشر جعل عالمنا أكثر تأثرًا وتفاعلًا من أي وقت مضى، لدرجة أننا عندما نعود إلى الوراء عشر سنين، نشعر بأن الثورة التواصلية حينها أكثر «سلحفاتية» عندما نقارنها بـ «التواصل الضوئي» الحاصل بين حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. ذلك النوع من التواصل الذي وصفته بالتواصل الضوئي، مكّن نشطاء العالم في مختلف المجالات، وخاصة نشطاء حماية البيئة من تنظيم فعاليات عابرة للقارات تقام في وقت واحد للضغط على قادة العالم لاتخاذ قرارات تسهم في خفض حرارة كوكب الأرض.