العدد (710) - اصدار (1-2018)
رحل عن عالمنا في مارس 2017، المفكر العربي السيد يسين (1933 – 2017)، مخلفا وارءه تراثاً من الأعمال الفكرية شـمل قضايا اجتماعية وسياسية، فضلاً عن دراساته التي رصدت وحللت، بمنهج صاغه وهو منهج التحليل الثقافي، التحولات الكبرى التي حدثت مع بداية تسعينيات القرن الماضي، وانهيار الاتحاد السوفييتي، وبروز ما أسماه «الامبراطورية الكونية» وعنى بها الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تكن التحولات التي رصدها الأستاذ يسين قاصرة فقط على ما حدث في بنية النظام الدولي، بل ما صاحب هذا من ظهور قضايا عالمية، مثل العولمة بتجلياتها المختلفة، وبشكل خاص ثورة المعلومات والاتصالات، ثم صراع وحوار الثقافات.
لا شك في أن التقدم العلمي المذهل منذ ستينيات القرن العشرين حتى الآن، بالنسبة إلى من ولدوا في الستينيات مثلي، شهد تغيرات سريعة مذهلة وصادمة، ومن سيمتد به العمر لا شك في أنه سيرى عالماً آخر.
يُخْتَزَل مفهوم الثقافة في المتداول والشائع في جملة من التعريفات، التي تُغفل في أغلبها أنماط التحوُّل والتنوُّع الذي عرفته الثقافة وتجلياتها، في سياق التحولات التي تعرفها المجتمعات البشرية في التاريخ.
تؤكد المنظمة الدولية لوضع المعايير (ISO) أن الفعاليات الكبيرة تؤثر بثقل في استهلاك الموارد، وعلى المجتمع المحيط والبيئة؛ حيث يمكن أن تنتج قدراً هائلاً من المخلفات؛ وتضع عبئاً على موارد كالماء والطاقة وعلى المجتمعات المحلية؛ ولكن باتباع بعض المعايير يمكن أن ينظم الحدث أو الفعالية على نحو مستدام، بغضّ النظر عن نوعيته.