العدد (710) - اصدار (1-2018)

مهندسو مصر القديمة وائل فكري

طـَمَسَ الدهر عاديّات السلف، وحافظ الخَلَف على ما تبقى منها، فحجر الأمس البسيط هو أثر اليوم الثمين. وعند التحدث عن حضارة والتأمل فيها، لابد من التوقف طويلاً أمام بقايا وشواهد وأطلال مبانيها بمختلف أنواعها؛ الديني والدنيوي والجنائزي، الحجري والطيني والخشبي، مباني الأفراد وقصور الملوك ومعابد الآلهة.

في الذكرى الـ500 لدخول العثمانيين الشام ومصر مَنْ الذي هَزَمَ المماليك؟ رؤية ابن زنبل الرمال د. أحمد عبدالوهاب الشرقاوي

سؤال مازال يتردد - وسيظل كذلك يفرض نفسه - هو: هل كان دخول العثمانيين الشام ومصر فتحاً أم غزواً؟ وهل انتقال المشرق العربي – إثر ذلك – إلى المظلة العثمانية نكسة أم إنقاذ؟ لا أزعم أنني أملك إجابة شافية عن تلك التساؤلات، بل لا أريد ذلك أصلاً، إنما لديّ رغبة ملحة في أن أتجاوز المنهجية الأكاديمية والحوار المغرق في الأيديولوجية، إلى طرح التساؤل من منظور إنساني... ما نتيجة ذلك «الحدث» على الشعوب وأحوالها؟

رموز الحُلي في التراث الشعبي أمان وجمال علا الطوخي

الرمز هو لغة تشكيلية أصيلة، يستخدمها الفنان الشعبي للتعبير عن الأحاسيس والانفعالات الخاصة به وبأهل بيئته نحو كل ما يهزّ مشاعرهم من أحداث ومعتقدات وأفكار. ولهذه الرموز أهميتها ودلالاتها التاريخية والإنسانية التي تتجاوز الزخرفة والحلية، فأشكالها وتعبيراتها تستمد في كثير من الأحيان من رمزية المعتقدات، وأحياناً أخرى من رمزية العناصر الطبيعية الموجودة بالبيئة، فقد يستخدم الفنان رسم نبات أو طائر أو شكل هندسي، وقد يعبّر الشكل عن حدث وقع ذات يوم وانفعلت به الجماعة ويعبّر عنه بالرمز، أو قد يكون معبراً عن عادة أو تقليد من تقاليد المجتمع.

عبدالرحمن بدوي الفيلسوف الموسوعي والمؤسسة الثقافية ريتا فرج

يتخطى عبدالرحمن بدوي نظراءه من الأعلام العرب المعاصرين في إنتاجه العلمي الضخم الذي تجاوز 120 كتاباً في «المبتكرات» و«الدراسات الإسلامية» و«الترجمات» و«الفلسفة اليونانية والأوربية». وصفه المفكر المصري محمود أمين العالم (1922/2009) بــــ «أنه الفيلسوف المتسق الرؤية، والباحث المدقق المحقق، والرمز النادر لصلابة الموقف الفكري، إلى حد الانخراط شبه المطلق فيما يؤمن به وهو مؤسسة ثقافية متكاملة ذات نسق خاص، وقيمة كبيرة في ثقافتنا العربية المعاصرة، وستظل أعماله دائماً المرجع المعرفي الأنسب للباحثين والمفكرين». ورأى فيه عالِم الفلسفة حسن حنفي أنه «فرد واحد يقوم بدور جيل كامل أو مؤسسة بحثية بأسرها»، وهو «فيلسوف موسوعي، يؤلف في كل ميدان، ويكتب في كل علم، لا تحد معارفه حدود، يسبح في فضاء لا نهائي للمعارف البشرية مثل القدماء».