العدد (618) - اصدار (5-2010)

محمد القيسي.. مغني فلسطين المتجول (شاعر العدد) سعدية مفرح

اتسعت دائرة محمد القيسي الشعرية لكنها لم تكتمل، وكان موته المقطر على مدى أسبوعين في غياهب الغيبوبة الأخيرة له على سرير المرض، دائرة أخرى من دوائر هذا الشاعر المتداخلة في القصيدة، وكأنها سر عذب لا يريد له صاحبه أن ينكشف أمام فضول النقاد والشعراء على حد سواء. إنه شاعر الحزن المتجول في الزمن الفلسطيني الموغل في عذابات القصيدة وجمالياتها الأبدية محمد القيسي. ولد محمد خليل القيسي في قرية كفر عانة الفلسطينية العام 1944م

ثُلاثيّة على مقامِ الحجاز محمد علي شمس الدين

سبحانَ من خلقَ النخيلَ تهزُّهُ في الليلِ «مريمُ» كي يؤانسَ خوفها أو يسُدَّ جوعَ المريميّة بالذي عقد الثمارَ على الإزار ومدّ كفّاً غضّةً بيضاء نحو الطفلِ كانَ الطفلُ يضحك من تهافت نجمتين على السريرِ وحوله وقف المجوس محدقين كأنهم جِنٌّ من الصحراء جاءوا فوق أسنمة الجمالِ كأنّ هذا الشرقَ موسيقى ولم يخطرْ ببال المريميّة أن أغصان النخيل تجفّ فوق الطفل تخدش جسمه العاري وتسلمه إلى ليل الجزيرةِ لم يكنْ في بال «مريم» أن يسيل النخل أنهاراً وتشربه الرمالُ فلا يُرى في الأرضِ غير قوافل العطشى ودمدمةِ الذئاب

عام الكارثة جابر عصفور

يواصل الكاتب تصفح كتاب الذكريات، من النشأة الأولى، وحتى عتبات الجامعة. ومع كل عام تتجدد أحلام وتنكسر أوهام. كان تعييني في كلية الآداب جامعة القاهرة معيدا بقسم اللغة العربية في السادس عشر من مارس سنة 1966، بعد أن أنصفني عبدالناصر وأعاد لي حقي المسلوب من كبار أساتذة قسم اللغة العربية الذين نسوني في صراعاتهم. وانغمست منذ ذلك اليوم في حياتي الجامعية، وكلي عرفان بصنيع عبدالناصر - ولاأزال - وكان كل شيء حولي بهيجا

البداية والنهاية شهاب غانم

يقول تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} (سورة الأنبياء 30). ويقول: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (سورة الذاريات47). ويقول: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } (سورة الأنبياء104). ويقول: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (سورة الزمر67)

جبل حالية.. رواية التحولات والمصير المأساوي عادل ضرغام

تتعدد المداخل إلى رواية جبل حالية، فهي رواية مهمومة بإشكاليات كثيرة، وربما كانت إشكالية الموت من المداخل المهمة لقراءة هذا العمل، فهو الكيان الذي يمر بالكائنات الحية جميعا، ولا يتجلى هذا المدخل بعيداً عن المداخل الأخرى، فهي متشابكة، وميزة العمل الجيد أن تتشابك وتتعدد مداخله، فيكون الوقوف عند مدخل واحد كفيلا بتناول جزئيات عديدة. تجيء الرواية الأولى للكاتب إبراهيم مضواح الألمعي «جبل حالية»

الفأس والألفباء أمين الباشا

حَنِقَ بعد أن برقت عيناه واحمرّتا وكثرت التجاعيد في وجهه، وأخذت أذناه تهتزّان، وشعر رأسه يتماوج. لماذا؟ السّبب أني أعطيت ابنه الدرس الأول في اللغة العريبة مبتدئًا بتعليم الألفباء، وهذا طبيعي، أليس كذلك؟ أرى هذا طبيعيا أن يبتدئ الإنسان بدرس الألفباء، أي ألفباء كانت.. ترى هل ألفباء مذكّر أم مؤنث؟ هل يقال ألفباء (التي) أو الألفباء (الذي)؟ سأبحث عن هذا قريبا

آريان.. قصة مترجمة حمادة إبراهيم

على شاطئ النهر الجاف، توجد مدينة H.L.M ، هي مدينة حقيقية في حد ذاتها، بها عشرات البنايات، والأراضي الصخرية العالية على الشاطئ، القائمة في الساحات الأسفلتية، وفي كل مكان تلال حجرية، وطرق وجسور، مع مجرى النهر من الحصى المترب، ومصنع حرق الجثث الذي تتطاير أدخنته النفاذة الثقيلة فوق الوادي. نحن هنا بعيدون عن البحر، بعيدون عن المدينة الكبرى، بعيدون عن الحرية، بل بعيدون عن الهواء، بسبب أدخنة مصنع حرق الجثث

قصص على الهواء فهد حسين

بداية أوجه النظر لأنني وضعت معايير نقدية تختص بكل عناصر القصص المقدمة ومنحت كل قصة درجة، وبناء عليها تم اختيار القصص الخمس الأولى الفائزة