العدد (618) - اصدار (5-2010)
تجربة الفنان الفلسطيني عبد الحي مسلم لها نمط خاص، فهو لم يدرس الفن ومنذ بداياته في الرسم عندما كان ضابطا في الجيش، كان أحيانا مثارا لسخرية البعض، لكنه أصر على المتابعة وخاصة بعد عمله على نشارة الخشب والغراء التي بها استمر بتجربته التي أوصلته إلى عالم الفن. بأدواته البسيطة استطاع خلق عالم تشكيلي خاص، بمعنى آخر، إنه كما يقول بملعقة الشاي وقطعة حديد استطاع رسم القضية الفلسطينية
عندما رسم الفنان الإنجليزي توماس غينسبورو صورة «اللايدي آلستون» في مطلع ستينيات القرن الثامن عشر كان يقيم في بلدة باث في غرب إنجلترا حيث بدأت شهرته في رسم الشخصيات، أما صورة «السيدة ريشارد شيريدان» التي رسمها في عام 1786م، أي بعد أكثر من عشرين سنة على اللوحة الأولى، وقبل وفاته بسنتين فرسمها، بعدما بلغت تجاربه ونجاحاته ذروتها في رسم الصور الشخصية الفردية والجماعية، والمناظر الطبيعية أيضاً
على الرغم من الشهرة الواسعة التي تمتعت بها ليلى مراد والأثر الكبير لجمال حنجرتها وأسلوبها الساحر في الأداء، فإنها تعتبر بين كبار نجوم الغناء، من ذوات الأعمار الفنية القصيرة، فقد اعتزلت الغناء والظهور في السينما اعتزالا تاما وهي لم تزل في الأربعين من عمرها. إذا أمعنّا النظر في تاريخ المرحلة التأسيسية والتجديدية الخطيرة للموسيقى العربية والغناء العربي، في الربع الثاني من القرن العشرين في الموسيقى العربية والغناء العربي، سنجد في الغناء النسائي، بين كثير من الأسماء التي نالت قسطا من الشهرة