العدد (618) - اصدار (5-2010)

عبدالعزيز حسين علم من أعلام الفكر والسياسة والثقافة عبدالله خلف التيلجي

عبدالعزيز حسين علم من أعلام الفكر والثقافة العربية، نشأ على ضفاف الخليج العربي، في أسرة عملت في البحر كسائر الأسر الكويتية، وبرز فيها مرتبطا بالعلم والفقه. فوالده فقيه وخطيب في أحد مساجد مدينة الكويت، وفي هذه الأسرة مجموعة من المحدثين والوعاظ الذين درّسوا العلوم الدينية وعرفوا كخطباء. أما عبدالعزيز حسين فقد ارتفع بذاته، بعلمه وطموحه وخلقه، وأحاط بالفكر التربوي فطوّره وارتقى به، وصار في مجتمعه رمزاً من رموز الفكر والسياسة والمعرفة

هجرة عربية متزايدة.. مشكلات الاستقرار في أوربا مسعود ضاهر

تشير بعض الإحصائيات إلى وجود أكثر من عشرين مليون عربي منتشرين في مختلف الدول الأوربية. بينهم مهاجرون شرعيون، لديهم حضور فاعل ومحدد في مراكز سكنهم وعملهم، ومنهم مهاجرون غير شرعيين لا يعرف عددهم، وليست لهم أماكن سكنية محددة، ويشتغلون عبر قنوات السوق السوداء، أو الشكل غير المعلن لسياسة «الاتجار بالبشر» التي تحاربها جميع الشرائع الإنسانية، ومنظمات حقوق الإنسان، وقوانين الأمم المتحدة

الأمويون بين دمشق وقرطبة.. مقارنات في الحكم والإدارة إبراهيم المليفي

حظيت أول أسرة ملكية في العالم الإسلامي وهي الأسرة الأموية بفرصتين ذهبيتين لتولي إمارة المسلمين، التي تمثل السلطتين الروحية والسياسية في الفهم الإسلامي من موقعين متباعدين جغرافيا، الفترة الأولى في دمشق والثانية في قرطبة، وفي حين أن الأولى كانت قصيرة (662م- 750م ) لم تتعد القرن فإنها شهدت تحقيق الاتساع الأضخم لديار المسلمين، أما الفترة الثانية فشارفت على الثلاثة قرون (756م – 1031م) وشهدت ثورة في مختلف المجالات العلمية والفكرية

كلود ليفي شتراوس منقِّب أو عالم آثار الثقافة ربى سابا حبيب

مكالمة هاتفية قررت مصير الرجل، تلقى دعوة للمشاركة في بعثة جامعية من بوغليه، إلى البرازيل. قبلَ، وبدأت المهمة أو الدعوة الإنتروبولوجية التي غيرت مجرى حياة كلود ليفي شتراوس ومعها غيَّرت نوعية تفكير القرن العشرين كان مؤلفه «مدارات حزينة» عام 1955 محطة أساسية كرست هذا العالم محللاً للحضارات والثقافات الآيلة إلى الانقراض، وشاهدا على عصره. سافر، راقبَ، شاركَ، حلَّل، اختبرَ وكتبَ برهافة الشاعر ورصانة العالم

المتعة والخطر.. رحلة الفرنسي م. بيير تريمو إلى السودان سميرة أنساعد

شهد القرن التاسع عشر الميلادي أكبر حركة رحلية جرت من أوربا، إلى دول المشرق العربي والجنوب الإفريقي، وتفوّقت الرحلات الفرنسية عن غيرها، بكثرة العدد، وتنوّع أغراض الرحلة، وفئات الرحالين، الذين كان منهم مَن يسعى إلى خدمة الاستشراق، بتزويده بالمعرفة العلمية، ومنهم مَن كان أقل التزاماً في خدمته، إذ أظهروا في حالات كثيرة جوانب من ذاتياتهم، ونوازعهم الشخصية، ومنهم مَن لم تقترن رحلاتهم بالأهداف الاستشراقية