العدد (618) - اصدار (5-2010)

عزيزي القارئ المحرر

ترتبط عصور النهضة عبر التاريخ بالترجمة؛ أحد أسرار اللغة التي تسمح بتبادل الأفكار، وتداول العلوم، وتناقل الآداب، وتواصل الفنون. وحين نبحث عن السر الغائب في معادلة النهضة سنجد أن وراءه تعطل الترجمة، لذلك نهضت مشروعات كثيرة في عالمنا العربي تذكي نار هذا الفن وتزكيه. وينبه رئيس التحرير في حديث الشهر إلى تلك المشروعات

قالوا مجموعة من الباحثين

«أيها الصحافيون، يا صبيان الملاحق الثقافية، اقرأوا جيداً، فأنتم الأسوأ»

اللغة حياة.. بين اللَغْو والمبالغة مصطفى الجوزو

من طبائع اللغة الفصيحة ترك الفضول والتكرار إلاّ لحاجة بلاغيّة أو إيقاعيّة، أو لزيادة معنويّة، فإذا انتفت الحاجة والزيادة المشار إليهما، عِيب التعبير باللغو. ويكثر اللغو في كتاباتنا الحديثة، ومن ذلك تكرار الظرف لفظاً أو معنىً، نحو قول بعضهم: ثَمّةَ هناك مشكلةٌ، يعنون: يوجد هناك مشكلة، أي أنّهم يجعلون للظرف معنى فعل «وُجد» أو «كان». وغنيّ عن التوضيح أنّ للظرفين: «ثَمّةَ» و«هناك» معنىً واحداً، هو الإشارة إلى البعيد، وأنّ أحدهما يغني عن الآخر

جمال العربية فاروق شوشة

يهدي أمل دنقل ديوانه الأول «مقتل القمر» إلى الإسكندرية: سنوات الصبا. لكن غرامه بالإسكندرية: مدينة وبشراً، وصيغة حياة، وإطلالة حضارية، يمتدّ إلى ما هو أبعد بكثير من المرحلة العمرية الباكرة التي شهدت قصائده الأولى، وينسحب على ديوانيه: الثاني «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» والثالث «تعليق على ما حدث». وهو ما يترك انطباعًا قويًّا بعمق تأثير هذه المدينة الأوسطية، الجامعة بين هويتين: مصرية وأوربية، في وجدان أمل، وبخاصة حين ابتعد عنها

إلى أن نلتقي إكرام عبدي

مما لا شك فيه، أن الإبداع فعل وجودي، يمارس نوعاً من التطهير حسب أرسطو، لنفوس اشتعلت جذوة الإبداع في أغوارها، ولأرواح تحترق في أتون هذا الوعي الجحيمي بالذات والوجود وقلق السؤال؛ قلق يدفعهم إلى مجابهة كل سطحية وابتذال يهدد وجودهم، قلق يجعلهم على شفا حفرة من الجنون، ليغدو الفعل الإبداعي ضرورة نفسية أكثر مما هي ضرورة ثقافية، يلجم جموح كل سوداوية وحالات اكتئاب، وقد يمتص كل عصاب أو توتر

مهرجان القرين 16.. منارات تضيء على مدار العام صلاح سليمان

مهرجان القرين الـ 16 استكمل جهود دولة الكويت في دعم مسيرة التعاون الخليجي الذي عززته في استضافتها لاجتماع القمة الخليجية الثلاثين على أرضها، فقد رأت اللجنة المنظمة لمهرجان القرين الثقافي أهمية إدخال مساهمة خليجية تؤطر النشاط الثقافي الخليجي وتضفي عليه سمة الوحدة والتكامل الخليجي، وجسدته بحضور لافت وفعال لدولة الإمارات العربية المتحدة

وتريات مجموعة من المؤلفات

لا الوجدُ يُغْفِلني ولا نَتَسـاوَرُ شوكي وَوَرْدُكِ موطنٌ ومُسافِرُ لا القمحُ أفضى بالحكاية للمدى لا الخيلُ قالت مُهرتي ستغادرُ لكنَّ كَفَّكِ أشــعلتْ في الرؤى فرأيتنا في خلوة نَتَحــاورُ عَرَفَ الصباحُ لَظاكِ تُوقِدُ أدمُعي فَمَضى كَخَطَّيْ يَديْكِ يُغامــرُ

عزيزي العربي.. عن «عزازيل» والإرهاب في العالم العربي رهام بكري

قرأت في العدد رقم 615 لمجلة العربي، في افتتاحية رئيس التحرير الدكتور سليمان ابراهيم العسكري مقالاً رائعاً بعنوان «عزازيل.. ويقين الإنسان»، حيث يربط الدكتور العسكري بين حادثة تاريخية أسقطها كاتب رواية «عزازيل» في روايته تنم عن ظاهرة التعصب الديني وما ينتج عنها من إرهاب أعمى وبين واقعنا العربي والإسلامي اليوم. وليسمح لي الدكتور العسكري أن أقول بأن ظاهرة التعصب الديني منبعها الأساسي من خلفية ثقافية قديمة وإشكالية لاوعية أحياناً وهي «الانغلاق الثقافي»