العدد (711) - اصدار (2-2018)
منذ قرابة أربعة وأربعين عاماً أنشئ المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت ليكون حاضنة للراغبين في الانخراط في دراسة «أبي الفنون» ليس في الكويت فحسب، بل شرّع المعهد أبوابه إلى كل العرب الذين استوطن حب الفن في جوارحهم، فجاءوا من بلدانهم للحصول على شهادة علمية وتلقي علوم الفنون المسرحية وآدابها وفق منهج أكاديمي على أيدي أساتذة لهم من الخبرة الواسعة في مجال الإبداع سواء في الكتابة المسرحية أو التمثيل والإخراج والديكور والنقد، لاسيما أن المعهد العالي كان يهدف إلى خلق جيل مسرحي يجمع بين الموهبة والدراسة.
قيل لي: عليك بـ «زي لام سي»، وهي قرية نمساوية يوصف جمالها بأنه السِّحْر بعينه، تجاور الحدود مع ألمانيا، لكن أسمهان أخذتني إلى العاصمة النمساوية منذ عشرات السنين، حيث وعدتني بـ «ليالي الأنس في فيينا»، ومنذئذ أغوتني نفسي الأمّارة بالسفر أن أذهب إليها، برغم أنها ليست ضمن مسار الرحلة.
مَنْ منا لا يذكر البرنامج التربوي الشهير «افتح يا سمسم»، الذي تفتح وعي أجيال كثيرة عليه، وتعرفوا من خلال أبطاله الدمى، نعمان، كعكي، أنيس، بدر، خوخة، وسواها، على نوع مختلف من الترفيه الذي يربط التسلية والمرح بالتعليم والقيم التربوية؟ ثم تواصلت البرامج التربوية والتوعوية المختلفة، التي لا يمكن القول ببساطة ويقين إنها أثرت تقريباً في كل بيت عربي، وخصوصاً الخليجي على مدى العقود الأربعة الماضية.