العدد (721) - اصدار (12-2018)

مجلة العربي في يوبيلها الماسي د. عادل سالم العبدالجادر

في مثل هذا الشهر من عام 1958م صدَرَت، وباسم «العربي» طُبِعت ووُزِعَت، فطارت على جناح الثقافة وحَلّقَت، فانتشرت في كل البلاد العربية وعُرِفَت. أجيال تتابعت، تسابقت على اقتنائها كلّ شهر، ولأعدادها جمعَت، فتثقفت من أدبياتها وتعلمَت. وتمضي الأيام ويصير الصغار كبارًا، وتبقى هي كأنْ لم يزدها الزمان إلا جمالًا ونضارة، تدنو بأكمامها إلى قرائها فيقطفون من كلّ لونٍ ثمارًا، ثقافة وأدبًا وعلمًا وفنًا، سيلًا من المعارف دام مدرارًا. تمتع قراؤها بالصور تارة، فمتعة الاستطلاعات المصورة المختارة، كشفت ديارًا وآثارًا وأسرارًا، وتارة أخرى يتمتعون بالعبارة، التي أصّلَت مبادئ وأفكارًا.