العدد (721) - اصدار (12-2018)

مجلة العربي والمغرب عبدالرحيم العلام

قد لا يثير عنوان هذه الشهادة أي دهشة، بالنظر إلى ارتباط مجلة العربي بالآفاق الجغرافية لجميع الأقطار العربية والإسلامية، منذ تأسيسها إلى اليوم، وذلك اعتبارًا للخط التحريري للمجلة ولطبيعتها المنفتحة على محيطها العام، محليًّا وعربيًّا وإسلاميًّا وعالميًّا، إذ يمكن القول إجمالاً إن لكل بلد تقريبًا من البلدان العربية والإسلامية حضورًا ما ونصيبًا متميزًا في هذه المجلة، من خلال أركانها المختلفة، وخصوصًا على مستوى الاستطلاعات الرائدة المصورة التي مازالت تواصل إنجازها ونشرها إلى اليوم، بهدف تقريب القارئ العربي من حضارة هذا البلد أو ذاك، والتعريف بتاريخه وثقافاته وتقاليده وعاداته وجغرافيته وقيمه وحرفه ورجالاته ورموزه وسلوكياته، ومظاهر الحياة فيه، وطموحات أهله، من منطلق إبراز الخصوصيات المميزة لهذا القطر أو ذاك في هذه الجغرافية أو تلك.

«العربي»... رحلة عُمْر محمد جبريل

صداقتي لـ «العربي» بدأت منذ بدايتها، إذ حرصت على اقتناء عددها الأول، فالأعداد التالية، لأن متابعة كتابات أستاذنا العالِم الراحل د. أحمد زكي كانت في مقدمة اهتماماتي القرائية. قرأت له دراساته في «الهلال» المصرية، وفي غيرها من الصحف والدوريات، يبسّط أعقد مكتشفات العلم وحقائقه بلُغة أدبية راقية، يضفّرها بالحدوتة والحكاية والسيرة والترجمة والمثل بما يسهّل التلقي.

«العربي» في ستينية لا تُصدّق! محمد بن سيف الرحبي

كبُر بنا العمر، ومازالت شابة، كلما أصادفها، وكأني لم أبحث عنها، أجدني أتمعّن حبيبة التقيتها منذ غابر الطفولة، ولم تخذلني أبدًا، بل أخذت بيدي، وقالت لي: انظر إليّ... وتعلّم... أيها الصبي. لا أصدق أنها بلغت الستينيات، وأنني لا أبعد قيد «عقد» من هذا الرقم، لأن الطفل رآها شابة تكبره بعشرات السنين حين التقاها ذات خطوة في العمر. هي كبيرة، ولا يشيخ الكبار حينما يولدون هكذا كبارًا، لأن أعمارهم لا تقاس بما يحدث للبشر، فمعمار الفكر يزداد بهاء كلما تقادم، يرتقي نحو المجرات الهائلة الاتساع والبعد إذ يمضي به الزمن، فلا يقنع إلا بما دون النجوم، كما هي همّة شاعر العرب الأول المتنبي.

وصارت الكويت لـ «العربي» منزلاً عبدالله خلف

«آثر الأشياء عندي حب الخير لبلدي وللعرب» (الشيخ عبدالله السالم الصباح) «أدعو الكفاءات العربية في أرجاء وطننا الكبير إلى المساهمة بقدراتها إثراءً لمجلة العربي» (صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح)

عندما صدرت «العربي» خليل علي حيدر

لا يمكن لأحد من أبناء جيلنا أن يعود بذاكرته إلى يوم صدور مجلة العربي وعام ظهورها، إلا وتتدفق الذكريات عليه من كل لون، وتتراقص الأحلام والأماني من حوله، وتتزاحم في مخيّلته المناسبات السعيدة، مختلطة بالوقائع المؤلمة الشقية. ذلك أننا عايشنا خلال هذه العقود الستة، ما بين ديسمبر 1958، عندما صدر العدد الأول، وشهر ديسمبر الحالي، تراكمًا هائلا من الأيام والسنوات والمناسبات مختلفة المذاق والألوان، في كل بلد من بلدان العالم العربي، مما نجهد اليوم كي لا نتذكرها أو نسترجعها، وبخاصة المكفهّرة منها، خصوصاً في مناسبة سعيدة أو تاريخية كهذه، حيث تحتفل مجلة العربي بعامها الستين.