العدد (715) - اصدار (6-2018)

إلى أين المصير؟ د. عادل سالم العبدالجادر

خدعونا فقالوا «عولمة»! وبهذا المبدأ حَكَموا وتَحَكّموا، فأصبحنا بلا هوية، ولا ثروة ولا حرية. وبعد أن أخسروا الميزان الاقتصادي لأوطاننا العربية، قسّموا الثروات بيننا وبينهم قسمة ضيزى. زرعوا في كيان الوطن أطرافاً صناعية؛ أيادٍ غادرة ليس لها همٌّ سوى السرقة والتخريب، عاثت في الأرض فساداً. ثم قدموا إلينا من أموالنا عدواً لنا على شكل تكنولوجيا متقدمة، ألْهت الأجيال وسفّهت النساء والرجال، وأطاحت آمال الحرية، لتكون قيداً وسجناً لنا. أصبحنا مراقَبين في شوارعنا ومنازلنا وأماكن أعمالنا والأسواق، فحاصرنا الخوف وغشانا الهمّ والغم، والتفّت الساق بالساق، كقطيع أغنام يُساق.