العدد (719) - اصدار (10-2018)

دينامية التشخيص في الرواية والسينما محمد فاتي

الحديث عن الشخصية كمفهوم حاضر في مختلف الإبداعات ذات الطابع الحكائي يجعلنا نستحضر مقولة كريستيان ميتز «إن الفن السينمائي ذو مدلول مباشر على العكس من الفن الروائي الذي لا يعتمد المدلول المباشر (الصورة المرئية في الأول، والكلمة المكتوبة في الثاني) »، هذه المقولة تحيلنا إلى دور الشخصية كعنصر مساهم وحاسم في بناء كل من الرواية والفيلم السينمائي. وإذا كانت الشخصية في الخطابين معا تحمل معنى ومدلولا وتمثلات وقيما، فإن ما يميز الشخصية السينمائية عن الشخصية الروائية هو كونها «وعاء يحمل الفعل ورد الفعل أكثر من كونه وعاء يحمل الفكر».

رضوان الكاشف المسْكون بالرؤى الفلسفية طارق إبراهيم حسان

تمر في يونيو من كل عام ذكرى رحيل المخرج رضوان الكاشف (1952/2002)، الذي تعتبر أعماله علامة فارقة في مسيرة السينما المصرية، على الرغم من قلة هذه الأعمال: ثلاثة أفلام روائية طويلة، هي: «ليه يا بنفسج»، و«عرق البلح»، و«الساحر»، وفيلم قصير هو «الجنوبية»، - فضلًا عن ثلاثة أفلام تسجيلية - تبيّن انحيازه للبسطاء والمهمشين.