العدد (719) - اصدار (10-2018)
لعلني أكون من القلة القليلة المحظوظة التي عاشت جزءاً من حياتها في أحضان مجلة العربي، ولعلني أتذكر الكثير من المواقف والشخصيات التي التقيت بها في أروقة المجلة بالقاهرة، سواء أول مكتب فتح لـ «العربي» في شارع جمال الدين أبوالمحاسن بمنطقة جاردن سيتي، في أثناء غزو العراق للكويت، ثم انتقال المكتب إلى برج «كايرو تاور» في شارع القصر العيني، ثم الفيلا الخاصة بمركز الإعلام بشارع الفلاح بمنطقة الدقي.
يَندُر اليوم، وكذا الشأن على امتداد ستة عقود، أن نتصفح كتابًا مدرسيًا مغربيًا من دون أن نقف على نص أو إشارة أو إحالة تخص مجلة العربي الكويتية. بل يندر أن نجد بيتًا مغربيًا، مَهْما علا أو دنا شأن أصحابه، لا يتوافر على عدد من أعداد هذه المجلة التي شكّلت ذائقة أجيال متلاحقة من المثقفين والقراء وعموم الناس.