العدد (719) - اصدار (10-2018)
أدرك الإنسان منذ بدء الخليقة أهمية الماء، فأولاه مكانة قدسية، تجلت عند معظم شعوب العالم في معتقدات وأساطير وطقوس، مازالت رواسبها بادية حتى اليوم في فكر كثير من الناس، ممن يقصدون بعض الينابيع والأنهار ويقدمون عندها القرابين للتبرك والشفاء، ظنًا أن مواطنه مستقر دائم للقوى الهائلة والأرواح الخارقة.
يبلغ كتاب «اليهودية لدى نيتشه، بين معاداة السامية ومعاداة اليهودية» حوالي ثلاثمئة صفحة، ويتكون من ستة فصول، تسبقها مقدمة وتلحقها خاتمة، يلخص فيها الكاتب استنتاجاته بشكل منظم ومرقم. وتتوالى فصول الكتاب وفق تسلسل تاريخي يتتبع فيه الكاتب روبرت هولب ويحلل تطور أفكار نيتشه وأحداث حياته، فيما يتعلق باليهود وحركة اللاسامية التي انتشرت بألمانيا في عصر نيتشه، منذ طفولته وحتى وفاته عام 1900، في محاولة لإثبات أن نيتشه ليس بريئًا من تهمة معاداة السامية.