العدد (719) - اصدار (10-2018)
أينما توجد أسرة لا بد أن يوجد هناك تنافس بين الأشقاء. وتنافس الأشقاء هو مصطلح كان أول من وضعه الطبيب النفسي ديفيد ليفي في 1930، وذلك عندما أجرى اختبارًا أعطى فيه مجموعة من الأطفال دمى تمثّل والديهم وإخوتهم، وسألهم عمّا شعروا به عندما رأوا أشقاءهم في حضن أمهم أو أبيهم. ومن بين الردود التي سجلها ليفي: الدفع بإخوتهم والرمي والصفع والضرب والتمزيق والعض والقرص بالأصابع والركل بالقدمين.
تعد بنوك الوقت المنتشرة في أكثر من أربعين دولة حول العالم مبادرات اجتماعية لتبادل المنافع والخدمات بين الأشخاص نظير وحدات زمنية تكون بمنزلة النقود. فإذا أنفق شخص ساعة في خدمة مريض أو تقليم أشجار، أو حلاقة، أو علاج، أو تعليم موسيقى أو لغة، على سبيل المثال، يكون قد اكتسب وحدة زمنية تودع في حسابه ويستطيع استخدامها في شراء خدمة أخرى في أي وقت.
إن الفرد البالغ في الأسرة العربية يتعرض لضغوط نفسية واجتماعية في المنزل أو العمل، وذلك أمر طبيعي، إلا أن ما استجد في الأمر هو بحثه عن مدرب معتمد في التنمية الذاتية وتطوير الذات، ذلك المسمى الوظيفي بدأ يكتسح مجتمعاتنا، ويناله الفرد باجتيازه دورة تدريب تنتهي بحصوله على شهادة معتمدة من البورد الأمريكي للمدربين، وشهادة إعداد مدرب معتمد، وكلتاهما تكفل له اختراق عالم التدريب في مجال التنمية الذاتية، وإقامة الدورات، التي عادة ما تأتي للباحث عنها وكأنها حلول سحرية، ووصفات علاجية وشفائية، لما يعانيه الفرد في محيطه من مشكلات ليست بالجديدة كالقلق والخوف، الحاجة وسوء الأحوال المعيشية، الاغتراب وصعوبات التكيف، الفوضى والتشتت الذهني، وكثير غيرها.
حينما يكون للحليّ رائحة... متى يأخذ من حواسك فيتجاوز النظر إلى دغدغة أنوفنا... تتيقّظ الحواس إلى حدّ الرّهافة للإلمام بالجوانب الحسيّة للمعطى الجديد، هي الرّغبة في التعمّق بهذا المحسوس وتمام إدراكه، وذلك بإيجاد معادلات لمفاهيم حسّية بصريّة في آن... إنك في حضور عقد السّخاب.
رغم تقدمها في السن، تصرُّ على أن تحقق حِلمَها بنيل الشّهادة الجامعية، تصل إلى المحاضرة في وقتها المحدد دونما تأخير، تبدو متحمسةً وواثقة، تعيش لحظة الإحساس بالإنجاز واستثمار الوقت، «لستَ متأخرًا أبدًا»... شعارها الذي تستمد منه الإرادة والقوة، وهو عنوانُ من لا يعرفون الاستسلام، ينظرون إلى الحياة باعتبارها فرصة ومدى مفتوحا باحتمالات لا تنتهي، وبأحلام لا تؤطرها مدة صلاحية؛ فهل تحملُ الأحلامُ تأريخًا لانتهاء الصلاحية؟ وإن يكن، فمَن يحدده ويثبّت على أحلامنا ختمَ الممكن أو المستحيل؟!