العدد (718) - اصدار (9-2018)

الطوابع الليبية حافظة تاريخ الشعب ونضاله ضد الاستعمار هدى طالب سراج

لماذا نستذكرُ اليومَ بالذات ليبيا الأمس، ليبيا عمر المختار، وليبيا البطولات والجهاد التي اجتمعت مدنها ومناطقها لمقارعة أشكال الاستبداد؟ ولماذا نلقي الضوءَ على نماذج من مجموعاتها الطوابعية البريدية، ونكشف للقرّاء العرب ما انطوت عليه من جماليات تصويرية بديعة سَطَّرت ملامح مقاومة مشرِّفة لغزو استعماري غاشم واعتداء آثم على أراضٍ وطنية؟ وهل يستوي الكلامُ عن الموروث التاريخي المشرّف لقطر عربي متخم بالجراح، طابعًا ورسمةً وعنوانًا وتاريخًا مجيدًا، والبلادُ تنوءُ حاليًا بالجراح.

السياسة ونظام الحكم عند الوزير نظام المُلْك د. طارق احمد شمس

نظامُ المُلْك هو الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس، الوزير أبو علي الطوسي، الملقب بنظام الملك قوام الدين. ولد في بلدة نوقان التابعة لمدينة طوس، إحدى مدن خراسان، يوم الجمعة في 11 ذي القعدة من عام 408هـ/1018 م. أما أسرته، فينقل ابن خلكان أن نظام الملك كان من أولاد الدهاقين، فكان والده جابياً في مدينة طوس من قبل جغري بك داوود، شقيق طغرلبك السلجوقي، حوالي عام 430هـ/1039م. أما شقيقه، فهو الشيخ عبدالله، وكان حينها من الفقهاء المعروفين. هكذا نشأ نظام الملك في أسرة مثقفة ملتزمة دينياً، كان لها أثر واضح في دفعه نحو التعلم وكسب المعارف، لذا نجده يتجه نحو تعلم القرآن الكريم منذ الصغر، كما الحديث النبوي الشريف، وفقه الشافعية.

علاقة السيوطي بالخلفاء العباسيين في مصر وأثر ذلك على كتاباته د. محمد جمال الشوربجي

لا شك في أن معرفة الحياة الشخصية للمُؤلِّف مهمة لفهم مؤلّفاته والحُكم عليها، لانعكاس أضواء هذه الحياة عليها، سواء في اتجاه التأليف أو محتواه، ورغم كثرة الدراسات التي كُتِبَت عن السيوطي (ت:911هـ/ 1505م) فإن أحداً - على حدّ علمي - لم يتعرض لطبيعة علاقته بالخلفاء العباسيين، وأثر ذلك على إنتاجه المعرفي ومحتواه.