العدد (713) - اصدار (4-2018)

لن تجفَّ الأقلام د. عادل سالم العبدالجادر

كُتِب على أمّتنا أن تعيش قرناً من الزمان في برزخ الأحلام بين الفكرة والكلام، الفكرة هي الوحدة، أما الكلام فلم يزل اجتراراً سمجاً لكل مفردات الماضي، من شعر وأمثال وحِكَم ومواعظ وأقوال لكبار أهل الزهد والورع والشِّعر والدين. ها نحن نعيش في دائرة، يكبر محيطها ويتسع، ولا نزال نعانق نقطة المركز، شوقاً إلى الماضي وإهمالاً للواقع وخوفاً من المستقبل. تعاقب الفشل على مشاريعنا وكثرت عثراتنا عندما سفّهنا الحكمة واحتقرنا العمل. تكاثرت أعيادنا وقلّت أفراحنا، وتجري بنا الأيام والأعوام، ولا ندري على أي صورة أو حال نكون فيها غداً. لقد سهل على الدول العظمى تطويعنا، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وبعد أن نُفِذَت خطة «الفوضى الخلاقة»، تخاصمنا وافترقنا ثم تقاتلنا، فعاثت يد الفساد بالبلاد والعباد، الأمر الذي ساعد الأعداء على هدم ثقافتنا واستغلال ثرواتنا.