العدد (713) - اصدار (4-2018)
كتابُ الأستاذ أنور عبداللطيف عن الوصايا الأخيرة لهيكل، كتابٌ يتميز بالصدقِ في المُعالجة، والإخلاص في التناول، والأمانة في النقل، ولذلك فهو كتابٌ يستحقُ التقديرَ، خصوصاً لأمانته وصدقه في التعبير عن آراء المرحوم محمد حسنين هيكل، الذي يظلُّ عَلماً بارزاً في الصحافة العربية الحديثة والمعاصرة، ونَجماً لا يُدانيه في صعوده نَجمٌ آخر على امتداد الصحافةِ العربيةِ، فقد تحققتْ فيه وبِه مجموعة من الصفات والخِصالِ لا أظنُّ أنها تحققت لصحفي مثله أو يقاربه.
وللوردِ حرفـتـهُ في ابتكارِ الأريجِ وصُنْعِ الخرافةِ لمّا يَشُمُّ الفتى
يقفُ فاروق شوشة في طليعة الشُّعراء الّذين عاشوا قضايا أُمّتهم، وعبّروا عن آلامها وآمالها؛ على أنّ ما يفْرقُ شاعراً عن شاعرٍ هو صدقُ الإحساس، ووهجُ الشعور، وعمقُ التّجربة، فضلاً عن عبقرية التناول وخصوصية المعالجة.
أكد نقاد كثيرون أن وجود الأدب النسوي هو حقيقة واقعة لا تقبل الشك طالما يوجد هناك عالم المرأة الذي يختلف عن عالم الرجل، ويؤكد النقاد المناصرون لهذا المذهب أن للمرأة دوراً هاماً وقوياً في المجتمع، وتظهر عديداً من القضايا التي تخصها وترتبط بحياتها من دون الرجل، بل وتحدد مصيرها.
يمكن الحديث بلا انقطاع عن الأدب الروسي، إلا أنه حديث متشعب ومحفوف بالصعوبة والمتعة معاً، تماماً كغابات التايغا الكثيفة، ورافد نهر الفولغا الكثيرة، وبحيرة بايكال العميقة، وسهوب سيبيريا الشاسعة، وحضارة الشعوب المتنوعة قوميات وثقافات.
ليست هذه المقالة محاولة للبرهان على صحة الاحتجاج اللغوي بالحديث النبوي، فقد بُحث هذا الأمر قديماً وحديثاً، وكُتبت فيه مقالات متعددة، وأجازه مجمع اللغة العربية في القاهرة لكن في أحوال خاصة، بل هي للقول بأفضلية الاحتجاج بالحديث النبوي، ومجيء منزلته الاحتجاجية بعد القرآن الكريم مباشرة، وقبل الشعر، وقبل ما ينسب إلى البيئات العربية من كلام يفترض أنه موثوق.