العدد (716) - اصدار (7-2018)

{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}* د. عادل سالم العبدالجادر

كثيرون هم من يُنكرون وجود المؤامرة على دول وشعوب العالم العربي والإسلامي، ويقولون إنّ عقدة المؤامرة ليست موجودة إلا في عقول الواهمين والموسوسين وقلوبهم. ومع تقدّم الزمن، تتضح لنا إشارات تدل على التخطيط المدروس لسلب كل ما يمكن أن يحافظ به المواطن العربي على هويته وكيانه، اللغة والثقافة والدين. ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل زاد الأمر سوءاً عندما عاث الشرّ والفساد، فدمّرا ما تبقى لدينا من أخلاق، في احترام القوانين والتشريعات، ليصبح التزامنا بفعل الخير للإنسان والأمة والوطن قيداً ثقيلاً، نحاول في كل لحظة كسر هذا القيد باسم الحرية، ونفتعل أسوأ المعايير في سبيل التغيير، لتغيب الحقيقة ويسود الظنّ.