العدد (717) - اصدار (8-2018)

المتحف الإثنوغرافي شواهد عصر ثري بالفلكلور والتراث الشعبي رياض توفيق

الإثنوغرافي، تعني بالعربية دراسة جغرافية لعادات وتقاليد مجموعة بشرية، وقد أطلقت على أحد الكنوز التاريخية الممثلة في متحف الجمعية الجغرافية المصرية، وهو بانوراما من الفلكلور التراثي الشعبي والتاريخي، الذي يضم داخل قاعاته زخماً من القطع الأصلية النادرة هي كل ما بقي، بعد أن تعرّض معظمها للانقراض، وبقيت هذه القطع شاهدة على عصر من التقاليد والعادات امتد ثلاثة قرون، وهي فترة كانت ثرية بالفلكلور والتراث الشعبي، لتصبح الجمعية ومتحفها ذا الـ 140 عاماً، أول جمعية جغرافية خارج أوربا والأميركتين، والتاسعة على مستوى العالم.

التذوق التاريخي الخاطئ لرسائل تل العمارنة وائل فكري

يتبادر إلى ذهن عديد منا شيئان عن مظاهر وبقايا أي حضارة قديمة، قد يطغيان على إدراك أي إنجازات أخرى، وهما ضخامة الحجر المنحوت وسحر الذهب المكفوت. حينها تنحصر آثار الحضارات بمختلف أزمانها وأماكنها بين مبانٍ شاسعة وأعمدة وتماثيل شاهقة، أو حليّ صنعت من الذهب والمعادن النفيسة. كما يتجاهل ثـلة من مكتشفي الآثار بعض القطع العتيقة التي قد تظهر أمامهم ظناً أنها بلا شأن يُذكر، في حين يتبين بعدها أنها قد تفوق قيمة أشهر المكتشفات وأكثرها إبهاراً. والسبب هو الإخفاق في رؤية ودراسة وتذوّق الأثر تاريخياً، وإصدار التقييم بناء على المظهر لا الجوهر.

في ذكرى سقوط غرناطة لماذا لم ينقذ العثمانيون الأندلس؟ د. أحمد سالم سالم

تَحِلُّ علينا هذا العام الذكرى الخمسمئة وستة وعشرون لسقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين في غرب أوربا. ومع الذكرى تُثار الذكريات والشجون حول ظروف السقوط وأسبابه، ويحتفي المحتفون بالفردوس المفقود وحضارته التي عَلَّمت أوربا ووضعتها على خطى النهضة، لكن على جانب آخر يثار كذلك كثير من الأسئلة التي طالما حيّرت المؤرخين، مولّدة بينهم رؤىً مختلفة وأحياناً متضاربة أو متناقضة؛ فأحال البعض الأمر برمته إلى السنن الكونية التي وضعها الله سبحانه لمآلات الأمور، وأن الأمر كله منحصر في عدم الأخذ بأسباب النصرة والتمكين في الأرض، وهي بالطبع وجهة نظر وجيهة لا يمكن إغفالها.

صور من وفاء المحققين للشيوخ والتراث الطناحي نموذجاً عبدالمنعم مجاور

إذا كانت مقولة: «ملأ الدنيا وشغل الناس» تطلق على المتنبي وتصدق عليه إلى حد كبير، فإن مقولة: «ملأ الدنيا وأفاد الناس» تصدق على العلامة محمود الطناحي، وتنطبق عليه؛ فلقد استبدت بي الحَيرة وأنا أمسك بقلمي لأكتب عن هذا الطود الأشم، من أين أبدأ؟! وماذا أذكر؟! وماذا أَدع؟!

ناقد وروائي أهمله النقد! السيد نجم

أحـــيــانا يتــساءل الـــمـــرء: لـــماذا ننسى رائداً ما في فرع من فروع الأدب أو العلم أو الإعلام وغيرها من فروع النشاط اﻹنساني؟ هل بسبب ذاك الرائد الذي اكتفى بما قدم، ولم يسع إلى تقديم نفسه، بإنشاء جائزة ما، أو تلاميذ يذكرونه ويرصدون أعماله، أو حتى بحلقات كثيفة من عناصر العلاقات العامة؟ ربما كلها معا. لكننا في كل الأحوال يجب أن نعسعس بين طيات الكتب والأعمال المنجزة وننقب عن مثل هؤلاء.