العدد (617) - اصدار (4-2010)

أنا والبحر (قصيدة) حسن جعفر نورالدين

أنا والبحرُ والنادلْ ومقهى الأربعين محاصرٌ بصياحهمْ وهْمُ رجالٌ يحرقونَ الوقتَ بالداما وفي لُعَبِ الورقْ وجدالهمْ حولي كمن في حفلةٍ شخصيةٍ وأنا أرتبُ مفرداتِ قصيدةٍ متوقّعهْ ما قالهُ لي صاحبي.. أو تستلذُ كتابةَ الأشعارِ

حمزة شحاتة قمة الحجاز الشعرية (شاعر العدد) سعدية مفرح

لم يكد يصل إلى منتصف الثلاثينيات من عمره حتى قرر أن يهجر الشعر والأهل والأصدقاء والوطن ليعيش عزلة طالت، بحثا عن الكمال فيما يحب، إلى أن عاد أخيرا إلى الوطن جثمانا محمولا على أكتاف الأهل والأصدقاء، على هامش من شعره الذي ضمن له أن يبقى دائما قمة الحجاز الشعرية. إنه حمزة شحاتة، الشاعر الحجازي الذي ولد في مكة العام 1908م، (وفي روايات أخرى العام 1909، أو العام 1910، أوالعام1911م)، وتوفي في القاهرة العام 1972م

تواصل أغاني الثورة جابر عصفور

كانت السنوات العشر من 1956 إلى 1966 بمنزلة صعود متواصل إلى المجد، وهي السنوات التي بدأت بانتهائي من المدرسة الإعدادية، وفراغي من المدرسة الثانوية، ودخولي الجامعة، وتخرجي فيها، ثم تعييني معيدا فيها في مارس 1966. وكنت طوال هذه الفترة أواصل أحلام المستقبل، ينطبق عليّ وعلى جيلي، ما كتبه مرسي جميل عزيز ولحنه كمال الطويل في أغنية عبدالحليم: «ذات ليلة وأنا والأوراق والأقلام كنا في عناق، نقطع الأزمان والأبعاد وثبا في اشتياق، والنهايات السعيدة لم تكن عني بعيدة»

المترجم والحريات الست لطيف زيتوني

تطرح الترجمة الأدبية، من خلال الممارسة، مسائل بعيدة عمّا يتداوله المهتمون بنظرية الترجمة أو المنكبّون على رسم الضوابط لعمل المترجم. ففيما يطرح هؤلاء مبدأ الأمانة للأصل انطلاقاً من ملكية المؤلف للنص، تطرح الممارسة مسألة أخرى، هي وظيفة النص المترجم في المجتمع وعلاقته بالقارئ. هكذا تنقلب وجهة النظر، وتتحول الترجمة عن صفتها كعمل لغوي وأدبي لتتلبس بصفة أخرى ذات طبيعة براجماتية. فالمترجم في نظر الكثيرين مجرد آلة للترجمة

قصص على الهواء أحمد زين

غالبية القصص التي قرأتها لا تخرج عن القص التقليدي، والمراوحة بين الخاطرة والقصة البسيطة في أجوائها وحبكتها، إضافة إلى لغتها التي يشوبها الضعف وتسقط في العادية، أحيانا. لكن مع ذلك، يمكن اختيار أربع قصص تسعى، وفق إمكانات بسيطة إنما على نحو جاد، باتجاه كتابة قصصية حديثة، فهي بقدر ما تحرص على وجود موضوع، فإنها أيضا تتوجه إلى معالجته بطريقة تحاول ألا تخلو من الابتكار، وإضفاء الجدة الفنية عليها

إسراء (شعر) منير محمد خلف

في عتْمةِ العمر القصير ولمْحِهِ آنستُ نارَ الجائعين لقمحِهِ إن كنتُ آخرَ مَنْ رأى ما لا يُرى أو كنتُ أعجِزُ عن تلاوة جرْحِهِ فلأنّ صوتي لم يزلْ في صمته وقميصَ إثمي لم يُزرّ بصفحِهِ أسعى إلى الأحلام ، نومي مغلقٌ وإلى الكلامِ لكي ألوذَ ببوحِهِ

ديمتريو.. قصة للكاتب البيروفي خوليو رامون ريبيرو نادية جمال الدين

ربع الساعة وينتصف الليل. ما يهم في الأمر هو كون اليوم هو العاشر من نوفمبر من عام 1953. كان ديمتريو فان فاجن قد دّون في يومياته الخاصة ما يلى: «فى العاشر من نوفمبر من عام 1953 زرت صديقى ماريوس كارلن». أنوه بأننى ماريوس كارلن هذا وأن ديمتريو فان فاجن قد توفي منذ ثماني سنوات وتسعة عشر شهرا تماما. كانت صحيفة محلية قد نشرت بعد وفاته بأسابيع قليلة ملحوظة سيئة النية تقول: «كما يعلم قراؤنا فإن الروائى ديمتريو فان فاجن قد توفي في الثاني من يناير من عام 1945