العدد (704) - اصدار (7-2017)

المرأة.. التوهج والألم د.عادل سالم العبد الجادر

تطل‭ ‬االعربيب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الساخن‭ ‬وهي‭ ‬محملة‭ ‬بحصيلة‭ ‬تلبي‭ ‬معظم‭ ‬الأذواق‭ ‬والاهتمامات،‭ ‬وبعضها‭ ‬يواكب‭ ‬أحداثاً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ألا‭ ‬تجدها،‭ ‬عزيزي‭ ‬القارئ،‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬االعربيب،‭ ‬مثل‭ ‬الذكرى‭ ‬الأربعين‭ ‬لرحيل‭ ‬العندليب‭ ‬الأسمر‭ ‬عبدالحليم‭ ‬حافظ‭. ‬

المعركة النقدية الأولى لطه حسين «نص مجهول» جابر عصفور

يعرف الجميع أن معارك طه حسين النقدية، خصوصاً معركة كتابه «في الشعر الجاهلي»، بدأت بعد عودته من فرنسا سنة 1919، أما قبل ذلك وفي أثناء دراسته، فقد ظل طه حسين بعيداً عن المعارك الأدبية، ومن ثم لا يذكره تاريخها، كل ما نذكره أنه مع مطالع العشرينيات كان قد عاد من فرنسا، وأصبح أستاذاً للأدب العربي بالجامعة الأهلية، وأخذ يكتب في تاريخ الأدب العربي؛ معيداً اكتشاف الأدب العربي بنظرات جديدة ومناهج حديثة تعلمها في أوربا. وقد كان التركيز على هذه المعارك إلى حد كبير؛ ومن ثم فقد ذهبت إلى غياهب النسيان المعارك التي خاضها طه حسين قبل ذهابه إلى فرنسا.

مي زيادة وأزمات المبدعة العربية د. علاء الجابري

تقترن بعض الفنون الأدبية بنون النسوة، أو سيرة بعضهن، ويظل الحديث عن تلك الفنون قاصراً ما لم يكتمل بإشراقة سيرة هذه المرأة أو تلك، وهل يمكنك الحديث عن الغزل العذري دون التطرق إلى بثينة تارة، وعزة تارة أخرى؟ هكذا يبدو اقتران اللبنانية مي زيادة (1886-1941) بفن الرسائل في العصر الحديث؛ إذ يمتد الحديث بالضرورة إلى دورها في فن الرسائل. غير أن صاحبتنا لا تلتزم موقع رد الفعل كليلى وبثينة، بل تمتلك شجاعة التعبير عن المواقف، سواء الأدبية أو السياسية أو الاجتماعية بصورة ربما لا تنافسها فيها سوى هدى شعراوي أو سيزا نبراوي، فهل كان لهذه الشجاعة أثر فيما نالته من هجوم؟

قصص توفيق يوسف عواد هي الحياة التي عاشها... فرواها على مذهب جدّته د. محمد أمين فرشوخ

لم يظن توفيق يوسف عواد أنه سيصير صحفياً أو أديباً أو قاصاً مشهوراً، تنتشر كتبه وتترجم، ويكتب فيه الكثيرون مادحين، لأنه أمضى حياته متواضعاً يعيش مع الناس ويكتب عنهم. يقول فيه فؤاد سليمان: «أبطال عوّاد ليسوا أشباحاً تتحرك من وراء ستار الحياة، بل هم أنا وأنت، هم كل ما فينا نحن من رغبات وأحاسيس، من ملائكة وشياطين». ويقول مارون عبود: «عوّاد يزجّ أبطاله في مآزق حرجة ويجعلهم شهداء ليستفز الضعفاء فينهضون، وهذا هو هدفه في رواياته وقصصه، وفي هذا يجري وراء غوركي».

الكتابة والكُتَّاب والملك خلود بنت سعود البوسعيدي

قال الفضل بن أحمد: «الكتابة أُس الملك، وعماد المملكة... وبالكتابة والكُتَّاب قامت السياسة والرئاسة، ولو أن فضلاً ونبلاً تصّورا جميعاً تصورت الكتابة، ولو أن في الصناعات صناعة مربُوبة لكانت الكتابة ربّاً لكل صنعة». (صبح الأعشى، القلقشندي - 821هـ).

على ضفاف الألم بين عائشة وفدوى د. ايهاب النجدي

تتنوع مصادر الألم، وتتجذر في عروق السير الذاتية النسائية، حتى يصح أن نقول إن الألم قوام السيرة الذاتية النسائية، وذلك على نمط من قول عبدالرحمن صدقي - الناظر فيه لفلسفة الألماني فريدريش نيتشه: «الألم قوام الحياة، ولا يعرف الحياة من لا يعرف الألم»، إنه يرى أن الإنسان مادام صاحب إرادة، يشعر بها في نفسه، فكل عقبة تقف في طريق هذه الإرادة أو تعرقلها، تُحدث ألمًا، وتترك في النفوس مضضًا، وعند زوال الألم نشعر بما نسميه سعادة، وكأن السعادة ما هي إلا غيبة الألم، ولأنه لا حياة من غير إرادة تستتبع السعي، والصراع والألم، فالذي يخلص من ذلك أن «الألم قوام الحياة».

السّرد، الذات والمعرفة في رواية المرآة إبراهيم الحجري

تمثل «المرآة مسيرة الشمس» للروائية الكويتية هديل الحساوي سفراً سردياً في الذات من أجل تقويض الهيمنة، والتخلص من ربق السلط المتعددة، والانعتاق من شرنقة الوصاية التي تهيمن على الفرد - المرأة تحديداً في المجتمعات المحافظة - فتشلّ فيه كل قدرة على الحلم والابتكار واختلاق الجمال في الحياة، وتكون حياته، بالتالي، مستلبة شبيهة بالسجن الرمزي الذي لا حدود له.

قَبضَـةٌ مِـن ضَبـاب حسن الربيح

قَبْضَةٌ‭ ‬مِن‭ ‬ضَبابْ‭ ‬ ادَّعَتْ‭ ‬أَنَّها‭ ‬أَمسَكَتْ‭ ‬