العدد (704) - اصدار (7-2017)

الرواية المفترى عليها أحمد عبدالملك

في‭ ‬خضم‭ ‬فوضى‭ ‬الثقافة‭ ‬وثقافة‭ ‬الفوضى،‭ ‬تبرز‭ ‬لنا‭ ‬ظواهرُ‭ ‬أو‭ ‬اتجاهات‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الثقافي‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬قواعد‭ ‬أو‭ ‬أُسس،‭ ‬ولا‭ ‬يُلزمها‭ ‬قانون‭ ‬أو‭ ‬عُرفٌ‭ ‬مُحدد،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬تلك‭ ‬الظواهر‭ ‬أو‭ ‬الاتجاهات‭ ‬يؤسسُ‭ ‬لفوضى‭ ‬تُزيح‭ ‬القواعد‭ ‬والأُسس،‭ ‬ويؤطرُ‭ ‬للفوضى‭ ‬العبثية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الثقافي‭. ‬ولئن‭ ‬كان‭ ‬الشِعر‭ ‬قد‭ ‬حافظ‭ ‬على‭ ‬ارزانتهب‭ ‬ونقائه‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى،‭ ‬بحُكم‭ ‬اشتراطاته‭ ‬وقواعده‭ ‬المعروفة،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬دونها‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬أيٌ‭ ‬من‭ ‬الكتابة‭ ‬شِعراً،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يسهل‭ ‬اافتضاحب‭ ‬من‭ ‬ادّعاهُ،‭ ‬فإن‭ ‬الرواية‭ ‬قد‭ ‬دخلت‭ - ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭ ‬الماضية‭ - ‬منعطفاً‭ ‬خطيراً،‭ ‬وأصبحت‭ ‬خير‭ ‬امطيةب‭ ‬لِمن‭ ‬ينشد‭ ‬الشُهرة‭ ‬وإثبات‭ ‬الذات،‭ ‬بحيث‭ ‬ظهر‭ ‬من‭ ‬يكتب‭ ‬الرواية‭ ‬وهو‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬السابعة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬العمر‭! ‬