العدد (704) - اصدار (7-2017)
في خضم فوضى الثقافة وثقافة الفوضى، تبرز لنا ظواهرُ أو اتجاهات في الفضاء الثقافي لا تستند إلى قواعد أو أُسس، ولا يُلزمها قانون أو عُرفٌ مُحدد، لدرجة أن بعض تلك الظواهر أو الاتجاهات يؤسسُ لفوضى تُزيح القواعد والأُسس، ويؤطرُ للفوضى العبثية في المجال الثقافي. ولئن كان الشِعر قد حافظ على ارزانتهب ونقائه ضمن هذه الفوضى، بحُكم اشتراطاته وقواعده المعروفة، التي من دونها لا تكون أيٌ من الكتابة شِعراً، ومن ثم يسهل اافتضاحب من ادّعاهُ، فإن الرواية قد دخلت - خلال السنوات الأربع الماضية - منعطفاً خطيراً، وأصبحت خير امطيةب لِمن ينشد الشُهرة وإثبات الذات، بحيث ظهر من يكتب الرواية وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من العمر!