العدد (705) - اصدار (8-2017)

ختام الدورة الـ 70 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي قطاف ثري، لكن خارج المسابقة الرسمية عرفان رشيد

انتهت الدورة الـ 70 من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، التي أُقيمت في ظل إجراءات أمنية مشدّدة، مخافة تعرّض المدينة ومهرجانها لاعتداء إرهابي على شاكلة ما حدث في مدن أوربية أُخرى، وكانت ذكرى حادثة الاعتداء التي وقعت قبل شهور في مدينة «نيس» المتاخمة لـ «كان» لاتزال طريّة في الأذهان، لذا عملت المدينة وأجهزة الأمن فيها على توفير أجواء وتضاريس تُعقّدُ الوضع على من يخطر بباله الإتيان بأيّ مغامرة اعتدائية أو إرهابية، وقد ترك ذلك كلُّه تأثيرات نفسية وتأخيراً في العروض تحدثُ للمرة الأولى في تاريخ هذا المهرجان.

رافع الناصري... فنان الرؤية الجديدة ماجد السامرائي

في الكتابة عن الفنان رافع الناصري (1940 - 2013)، تجربة إبداعية ومنجز فني، لا نستطيع الفصل بينه - فكراً وتفكيراً - وبين فنّه ، الذي حمل إلى هذا العالم رؤية لا تنفصل، هي الأخرى، عن هذا كلّه، كما لا تنفصل عن بيئته المكانية الأولى التي كان منها منطلقه التكويني. فإذا كانت حقبة ستينيات القرن الماضي التي ظهر فيها فناناً، (حيث أقام معرضه الأول في بغداد عام 1965)، ومارس عمله الفني بروح إبداعية مجدِّدة، حقبة تغيرات جذرية في الفن، كما في الشعر والقصة صعوداً إلى المسرح والرواية، فهي الحقبة ذاتها التي فتحت من آفاق الحداثة والتجديد، فضلاً عن المعطيات المكانية، ما جعل مسألة التفرد بالرؤية والأسلوب من خصائص أعمال فناني هذه الحقبة.

تأملات في اللوحة الاستهلالية لـ «المومياء» محمد الفقي

سنحاول في السطور التالية تأمل ملمح من ملامح الوعي الجمالي والتاريخي العميقين للمخرج المصري شادي عبدالسلام في فيلمه الروائي الطويل (المومياء... يوم أن تحصى السنين، إنتاج 1969، عُرض في 1975)، وذلك من خلال تبين بعض دلالات اللوحة الاستهلالية التي يفتتح بها شادي الفيلم، حتى قبل نزول تترات البداية.

الموجة الجديدة في السينما الفرنسية رياض عصمت

ظهر مصطلح «الموجة الجديدة الفرنسية» La Nouvelle Vague للمرة الأولى في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وبلغت أفلام تلك الموجة ذروة ازدهارها بين عامي 1958 و1964م، واستمرت في التصاعد والنمو حتى عام 1973م. «ليست الموجة الجديدة حركة، ولا مدرسة، ولا جماعة، بل هي سمة مميزة»، هذا ما كتبه فرانسوا تروفو، أحد أبرز مخرجي الموجة الجديدة في مجلة «دفاتر السينما».

نيكولاس دي لارجيّار «صورة توماس جيرمان وزوجته» عبود طلعت عطية

في نوفمبر 1996م، باعت دار المزاد العلني «سوذبيز» في نيويورك طبقاً من الفضة بمبلغ عشرة ملايين ومائتي ألف دولار، ليصبح بذلك أغلى قطعة فضة واحدة في التاريخ. وصانع هذا الطبق هو الصائغ الفرنسي الشهير توماس جيرمان (1673 – 1748م) الظاهر مع زوجته في هذه اللوحة، والذي اشتهر بشكل خاص بصياغة أدوات موائد الطعام، وكان من بين زبائنه، إضافة إلى البلاط الفرنسي، ملوك نابولي وإسبانيا والبرتغال.