العدد (706) - اصدار (9-2017)

الرسم بالكلمات (1) د. جابر عصفور

ظاهرة جديدة وجدتها في الشعر الأخير لمحمود درويش، وهي ظاهرة دالة ولافتة للانتباه من حيث إضافتها إلى الثراء النوعي والكيفي لشعر درويش الذي نعرفه، والذي يبدو أنه لاحظ نوعاً من الفراغ في فن الوصف بالقصيدة العربية المعاصرة، فأراد أن يثري هذا الفن، ويعيد إحياءه، ولكن بأسلوب حداثي لا يستطيعه إلا أمثال درويش من عباقرة الشّعر.

قصائد عبدالكريم الطبال

معنى الموسيقى زنبقةٌ ليستْ في الأرضْ يدٌ في كفِّها طيرٌ يقــــــــــرَأْ .... ما أجملَ أنْ يقرأَ طيرٌ زنبقةً ليستْ في الأرضْ

بين السياب والبياتي وعبدالصبور د. حسن نور الدين

حفلت السنوات الأخيرة من النصف الأول للقرن العشرين وما تلاها بنهضة شعرية عامرة، برز فيها شعراء كثيرون كانوا عماد هذه النهضة، فدعموها وأوجدوا حياة نقدية كشفت عن آراء مختلفة ومواقف متباينة، كما أنها أرست ملامح جديدة لحركة الشعر العربي، وعززت من حركة النقد، وهيأت الظروف لظهور مجلة «شعر»، التي كان من روادها وأعضائها يوسف الخال وخليل حاوي وبدر شاكر السيَّاب وأدونيس وغيرهم.

المتنبي «اللبناني» جهاد فاضل

إذا كان للمتنبي تاريخ في أكثر من بلد عربي زاره أو عاش فيه، فإن لبنان هو من جملة هذه البلدان. فقد عاش فترة من عمره في قرية من قرى بعلبك مازالت قائمة إلى اليوم تدعى «نحلة»، ترد في شعره باسم «نخلة» وهو خطأ، فاسمها الصحيح هو «نحلة».

الصالونات الأدبية المرأة الحاضنة للإبداع منال الشريف

تشير النصوص في الثقافة العربية إلى أن أول ظهور لما عُرف فيما بعد بالصالون الأدبي كان بالمدينة المنورة في القرن الأول الهجري (السادس الميلادي)، حيث استضافت السيدة سكينة بنت الحسين (669م - 736م) في منزلها الشعراء والفقهاء ورواة الحديث والمغنين. وفي موسم الحج ورد إليها جرير والفرزدق وجميل وكثير ونصيب، وحكمت بينهم ورجحت أشعرهم.

رواية السيرة الذاتية بين الواقع والمتخيل رشا عدلي

تعد الرواية السيرية «رواية في السيرة الذاتية» من أحدث أنواع الأجناس الأدبية التي ظهرت أخيراً، وهي مزج بين الواقعية والمصداقية التي يحتمها أدب السيرة الذاتية والخيال، الذي هو إحدى ركائز الرواية، وامتزاجهما معاً نتج عنه أدب أكثر جمالاً وجاذبية، فقد أتاح للكاتب أن يصوغ حياته بشكل أكثر إثارة، وفي الوقت نفسه لا يخرج عن إطاره من الواقعية.

اللغة السندية في إهاب الحرف العربي سعيد عبيد

لاأزال أذكر الدهشة التي كانت تعتريني في يفاعتي الأولى، وأنا أطالع كثيراً من ملصقات الأفلام الهندية التي كانت سيدة السينما المغربية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، فأتأمل باستغراب كتابة عناوينها بخط مُلتوٍ غريب، بجنبه ترجمة للعنوان بخط لاتيني، وتحته - بحجم أصغر - ترجمة أخرى بخط عربي مكتوب بشكل جذاب، ومنها ملصق فيلم «الصداقة» الشهير الذي يعود إنتاجه إلى سنة 1964م، والذي حظي بشعبية كبيرة في المغرب والجزائر، لأنه تُرجم إلى العربية العامية المغربية، وما كان أندر مثل ذلك آنئذٍ.