العدد (706) - اصدار (9-2017)
لم تلبث قصة «كارمن» للكاتب الفرنسيّ بروسبير ميريميه P. Mérimée بعد النجاح الباهر الذي لقيته في حضورها الأوبراليّ بتوقيع الموسيقار الشهير جورج بيزيه G. Bizet، أن انتقلت إلى عالم الباليه، حيث تغيب الكلمة وتحضر الإشارة والحركة، فكان أن قُدّمت في عرضٍ جريء ومميّز لمصمِم الرقص الفرنسيّ رولان بوتي Roland Petit سنة 1949، الذي سنحاول استجلاء بعض جماليّاته من خلال ما يأتي:
عندما نتطلع إلى الآفاق المستقبلية للمسرح في بلادنا العربية، لابدّ من إزاحة الستار عن حاضره وواقعه، وأكثر من ذلك: لابدّ من الرجوع الى ماضيه ومنجزاته. وحين نتعرف على ماضي المسرح في بلادنا وحاضره، وما حصل من تطورات في هذا الفن الجميل، إنما نتخذ منها أساساً ومنطلقاً لتوقعاتنا بشأن مستقبله.
في عام 1851م، كتب الرسام الفرنسي غوستاف كوربيه رسالة إلى إحدى الصحف قال فيها: «للحقيقة، يجب أن أعلن أنه لم يكن عندي يوماً معلّم». ولكن كما هي حال معظم الفنانين في أحاديثهم عن أنفسهم، فإن هذا القول غير دقيق.