العدد (707) - اصدار (10-2017)

الزمــن السينمــائي محمد فاتي

يشكل عنصر الزمن ركناً أساسياً في بناء وفعالية الجمالية الروائية والفيلمية، فالزمن من أعقد المفاهيم التي لم تُعرَّف، ولن تُعرَّف، فهو يُفسَّـر بكثير من التفسيرات الفيزيائية أو الفلسفية الهلامية. نحن نشعر به، ولكننا لا نستطيع تحديد ماهيَّته. ولكن ما يهمنا هو الزمن في مفهومه العرفي بين الناس، فهو يُعتبر اللحظة المتكررة التي تتمدد فيها الحياة، فإذا توقف الزمن توقفت الحياة، لأن الحياة مرتبطة بالتغيير، وهذا التغيير المتكرر يرتبط بدوره بالزمن، ودونه لا يمكن أن يحدث، ولذا فإن المعادلة هي: إنْ توقف الزمـن يجب أن يتوقف التغيير، ومن دون هذا التغيير لا توجد حياة.

فيلم «بروكلين» بعيداً عن الحلم... قريباً منه عبدالكريم قادري

استطاع المخرج الإيرلندي جون كرولي John Crowley أن يُثبت نفسه وموهبته في فيلمه بروكلين Brooklyn، الذي رشّح لثلاث جوائز أوسكار مهمة، كأفضل فيلم، أفضل ممثلة، وأفضل نص مقتبس، إذ سيفتح هذا العمل أبواب «هوليوود» المُحكمة الإغلاق للمخرج، بعد أن تجلّت مواهبه وقدرته على تطويع قصة الفيلم، المقتبسة من رواية تحمل العنوان نفسه صدرت سنة 2009، للكاتب كولم تويبين.

صوَّر بريشته العقاد والحكيم وبيكار الفنان أحمد صبري مبدع «الراهبة» و«السيدة والمروحة» صلاح بيصار

فن «البورتريه» أو الصورة الشخصية فن له تاريخ... وتعد مصر واحدة من رواد هذا الفن؛ بدءاً من وجوه الملوك والملكات التي شُكلت في تماثيل نحتية ضخمة وجداريات صرحية، لعل أشهرها نفرتيتي جميلة الجميلات التي يراها العالم في متحف برلين بألمانيا. وفي عصر النهضة الأوربي تألقت «الموناليزا» (الجيوكندا) بلمسة الفنان ليوناردو دافنشي، وذاعت شهرتها في العصر الحديث، وهي تتربع حالياً على عرش متحف اللوفر في باريس خلف ساتر من الزجاج المضاد للرصاص، حرصاً عليها من السطو أو العبث.

الحرب المسرحية الباردة بين «التوني» و«القناع الذهبي» جمال المراغي

أبحر فُلك نوح عليه السلام وعلى ظهره ما يقال إنهم ثمانون بشرياً، هم كل من نجوا بعد أن ضرب الطوفان العظيم الأرض وأغرقها ومَن عليها ممن كفروا بالله الواحد الأحد، ومن بين الناجين الأسود والأبيض، وغيرهم ممن يمثلون جذور البشر في الأرض القديمة بقاراتها الثلاث، والأرض الجديدة نسبة إلى حداثة اكتشافها من قبل أبناء العالم القديم، وبعدما رسا الفلك؛ أمر نوح عليه السلام أبناءه ومن صدقوه معهم أن ينتشروا في الأرض، فذهبوا شرقاً وغرباً ليبدأ الصراع من خلال قوى مختلفة تغيرت مسمياتها إلا من كونها شرقية وغربية، وأحدثها الروسية والأمريكية، ليأخذهما صراعهما إلى معارك دموية مباشرة وغير مباشرة أطلق عليها مجازاً ساخنة وباردة، وطوّرا أسلحتهما وصولاً إلى الذرّي والنووي والجرثومي، مما ينذر بهلاك الأرض وطوفان جديد، فهل يمكن لهذه الحرب أن تأخذ شكلاً مخالفاً من خلال القوى الناعمة الأكثر نفعاً كالروافد الثقافية والفنية وفي مقدمتها المسرح؟