العدد (616) - اصدار (3-2010)

الأعشى صناجة العرب (شاعر العدد) سعدية مفرح

سئل أحد نقاد الشعر العربي القدامى يوما عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا غضب، والنابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب، والأعشى إذا طرب»، وسنتجاوز عن الغضب والرهبة والرغبة الآن لنعيش في أرجاء الطرب الشعري بتوقيع الأعشى، ويبدو أن ذلك الطرب المنتهي بالقصيد هو الذي أهدى الأعشى لقبه الشهير «صناجة العرب». إنه ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل من بني قيس بن ثعلبة الملقب بالأعشى والمكنى بأبي بصير

نذيرُ الفراق عبدالعزيز محيي الدين خوجة

أُحِسُّ أنّها دَنَتْ حقيقةُ الفِرَاقْ أُحِسُّ بالأسى عَميقْ يَسِيرُ في دَمي.. يَسيرُ في الطّريقْ يُحِيطُ بالوجودِ في ذُرَى الطِباقْ يَضِجُّ في العُيُونِ: إنّني غَرِيقْ أَهذِهِ نهايةُ الهَوَى يَضيعُ في العُبَابْ؟

عبدالحليم وأغاني الزمن الناصري جابر عصفور

يرتبط زمن عبدالحليم في ذاكرتي بثلاثة أشياء أساسية، أولها - ذكريات الحب الأول بكل أحواله وأفراحه وأحزانه وأمانيه وأشواقه، وظني أن أغاني عبدالحليم عن الحب الأول قد أسهمت في تعليمنا معنى الحب، ولا أظن أن أحدا من أبناء جيلي ينسى أغنيته التي رددناها وراءه «أول مرة تحب يا قلبي، وأول يوم أتهنى، ياما على نار الحب قالولي، ولقيتها من الجنة» وكانت الأغنية من فيلم «الوسادة الخالية» الذي عرض سنة 1957

قصص على الهواء محمد العباس

خمس محاولات لجس الوجود أو قصّه. بقدر ما هو فن، القص مزاج شخصي، يعكس أسلوب وذائقة ووعي القاص إزاء الوجود، الأمر الذي يعني أن كل قصة من القصص الخمس تحمل في سياقاتها ما يميزها من المبررات الفنية والمضمونية عن بقية القصص

القلم نوري الوائلي

هل زجّ في الأملِ القنوطُ سقاما وانسابَ في وهج الدما آلاما هل أشبعَ القلبَ الأنينُ مواجعاً واستلّ منْ عزم الكرام زماما وأحالَ رفضَ الطامحين تخاذلاً واغتالَ في صدر الغزاة هُماما هل باتَ يفرعُ في الصخور وجذوها شوكٌ يؤمّلُ في الصدى أنغاما

الساقة خيري شلبي

منذ متى صرنا هكذا، فالوضع قديم قديم قديم، لدرجة أنني لم أعد أذكر شيئاً مما كانت تعيه الطفولة قبله، تاريخ الوعي في ذاكرتي يبدأ منذ رأيتني في هذا الوضع الذي نحن فيه، من قهر وإذلال وسخرة وجوع وعري وإنهاك على طول الخط، ما نبيت فيه نصبح فيه، وإن كان المبيت والإصباح غير واضحين تماماً في مخيلتي، حيث لا أنا ولا أي واحد من هذه الأعداد الهائلة من متاعيس البشر، يذكر متى كنا نياما، ولا متى استيقظنا، إن كنا قد تيقظنا بالفعل ذات لحظة من الزمن

أصوات ومرايا في البرّ الغربي فايز الداية

يتابع الدكتور محمّد المنسي قنديل رحلة الإبداع الروائي، فبعد «انكسار الروح 1988» و«قمر على سمرقند 2005» يقدّم «يوم غائم في البرّ الغربي 2009»، إضافة إلى عدد من المجموعات القصصية الطويلة والقصيرة، وهي الأعمال التي حققت له العديد من الجوائز منها: جائزة نادي القصّة1970، وجائزة الدولة التشجيعية 1988، وجائزة ساويرس 2006. بالإضافة إلى ترشح الرواية موضوع العرض للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لهذا العام