العدد (616) - اصدار (3-2010)
وقفت الفنون الأوربية منذ العصور الوسطى حتى العصر الحديث من الفن الإسلامي على الرغم من انتقالها من مدرسة إلى أخرى، عند حدود السطح، فلم تأخذ منه إلا المعالم الشكلية الظاهرة فحسب، ولم تستوعب منه إلا مجرد القشور، ولم تقدر على سبر أغواره والغوص إلى أعماقه، ولم تستوعب آفاقه وأبعاده، ولم تكتشف جوهره وحقيقته، ولم تتفهم مضمونه وفلسفته
الفن الإسلامي كسائر الفنون الملهمة أكبر من أن يكون عملية إنشائية تظهر فيها ملكات أصحابه الفكرية والعقلية أو مواهبهم الحسية والتعبيرية فحسب، فثمرة التأمل العقلي الأصيل أو الرؤية الروحية للعالم أو لحقيقة ما وراء الكون لا تتأتى إلا بالخروج بفن الإسلام من عالم المنظور والحس إلى عالم الرمز والحدس. على خلاف الدراسات العديدة التي تتناول الجذور التاريخية للفن الإسلامي
يقف هذا الكتاب التوثيقي على الكثير من معالم الخير والبر والإحسان التي ارتبطت بعهد أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح