العدد (709) - اصدار (12-2017)

مشهد مؤلم اللغة العربية في عصرنا سليمان الشطي

تستحق اللغة العربية منا الكثير، ونحن نعطيها القليل، بل نتهاون حتى في هذا القليل الذي لا يكاد يذكر إذا نظرنا إلى الواجب المطلوب، وإذا قارنّاه باهتمام الأمم بلغاتها، كما سنشير فيما يأتي من قول.

لغتنا العربية بين الهوية القومية والتنكّر لها د. مصطفى علي الجوزو

إن الظاهرة التي أشار ابن خلدون إليها في مقدمته، وهي تشبّه المغلوب بالغالب والاقتداء به في جميع أحواله وعوائده، تنطبق اليوم بشدة على كثير من المجتمعات العربية، حيث نجد العرب يرتدون ما يسوّقه الغرب من أزياء، ولو قبيحة ممزقة، ومن أطعمة، ولو ضارة، ويتبعون خلائقه وعاداته الاجتماعية ومدارسه الفكرية والأدبية، ويجد بعضهم مزية في أن يتحدث بلغة غربية ولو مع عربي مثله، وإذا لم يكن يتقن لغة غربية فإنه لا يتوانى عن إقحام بعض الكلمات أو العبارات الغربية في حديثه، ولو بلفظ مغلوط وتعبير سقيم مضحك.

مستقبل لغة الضاد «مجتمع المعرفة» ورهان الوحدة محمد الإدريسي

إن مواجهة مسلسل التحولات الكونية في مجال اللغة والهوية الإنسانية تفرض علينا «فهم» طبيعة مجتمع المعرفة المسؤول عن الوضعية الراهنة للغة، بغية تشخيص مكامن الخلل، لكن أيضاً لنشعر بأن اللغة منتج أساسي للفعاليات العلمية، والفكرية، والسياسية والثقافية العالمية، وندرك جيداً أننا فاعلون في الأزمة التي تعانيها لغتنا العربية، ومسؤولون عن التحولات والتغيرات التي تشهدها.