العدد (686) - اصدار (1-2016)

مستقبل الثقافة في لبنان د. مسعود ضاهر

اجتذبت مصر في زمن حكم أسرة محمد علي باشا نخباً ثقافية متميزة من المهاجرين اللبنانيين من ذوي الكفاءة العلمية العالية، ومنهم من كان يتقن أكثر من لغة عالمية حية، تكثفت هجرتهم منذ أواسط القرن التاسع عشر حتى أواسط القرن العشرين، وإلى جانب الزراعة والصناعة والتجارة، عمل عدد كبير منهم في الصحافة والأدب والفنون، وأقاموا صلات وثيقة بأبناء الجاليات الأوربية في مصر، وكانوا من أكثر المستفيدين من حركة التغريب التي فاخر بها الخديو إسماعيل عندما رفع شعار «لم تعد مصر جزءاً من إفريقيا، بل باتت الآن قطعة من أوربا»، فاستقطب ذلك الشعار آلاف المهاجرين من العرب والأوربيين، وحظي اللبنانيون بحصة كبيرة في مجالات متنوعة، وبنسبة تفوق كثيراً حجمهم العددي بالقياس إلى الجاليات الأخرى، وقد أحبّ اللبنانيون مصر واندمج بعضهم في المجتمع المصري.

إيمي سيزار ... الزنوجة كهوية كونية محمد الجرطي

توفي الـــــكــــاتب والـــــشاعر والمناضل المارتينيكي إيمي سيزار عن عمر 94 عاماً. ناضل هذا الكاتب الملتزم ضد كل أشكال الاستعلاء الاستعماري من أجل تحرير المارتينيك وكل البلدان المستضعفة التي كانت ترزح تحت نير « الاستعمار الغاشم»، مبتكر مفهوم «الزنوجة» التي يرفض بكل أريحية الأبوة الحصرية وراء إبداعها، بل يتقاسم ابتكارها مع شاعر إفريقيا الأعظم ليوبولدسنغور.