العدد (686) - اصدار (1-2016)

الهوية العربية الإسلامية في عصر العولمة... أمانة حضارية د.خالد حربي

المتتبع للحركات الفكرية في البلاد العربية والإسلامية منذ أواخر القرن التاسع عشر يدرك تماماً أن معظمها قد تمثل في حملات التغريب التي شنها الغرب، والتي كانت تدعو إلى التبشير في كثير من البلدان، مثل إندونيسيا والهند وسورية ومصر وغيرها، كما ظهرت في كم هائل من كتابات المستشرقين، ولاسيما كريستيان سنوك هورجرونج, ومرجليوث, وزويمر, وهويار, ولويس برتران... وغيرهم.

الدولة العباسية د. عادل سالم العبدالجادر

خمسة قرون من حكم العباسيين، 132هـ/749م-656هـ/1258م، كانت فيها الدولة الإسلامية «كثيرة المحاسن، جمَّة المكارم، أسواق العلوم فيها قائمة، وبضائع الآداب فيها نافعة، وشعائر الدين فيها معظمة، والخيرات فيها دارّة، والدنيا عامرة، والحرمات مرعية، والثغور محصنة. ومازالت على ذلك حتى كانت أواخرها، فانتشر الجَبْرُ واضطرب الأمر، وانتقلت الدولة». (ابن طباطبا- الفخري، ص150).

آخر رحلات أنيس منصور د. محمد فتحي فرج

نعم... كانت هذه آخر رحلة لصاحب أشهر و«أعجب الرحلات في التاريخ»، حيث رحل عنا في الحادي والعشرين من أكتوبر عام 2011 - وهو الذي ولد في مدينة المنصورة في الثامن من أغسطس عام 1925 - لكنه في هذه المرة، لن يكتب أو يحكي لنا بأسلوبه المميز، عن وقائع ونتائج رحلته الأخيرة، فقد مات خلال هذه الرحلة أنيس منصور، الذي ملأ الدنيا ثقافة وأدباً وفناً وفلسفة، وحِراكاً فكرياً وثقافياً، لمدة لا تقل عن ستين عاماً بلا توقف! مات الرجل عن عمر يناهز السابعة والثمانين. ومن يطالع «مواقفه» في عدد جريدة «الأهرام» الصادر في 18 أكتوبر، أي قبيل وفاته بأيام معدودة، فكأني به يقرأ بيت الشاعر زهير بن أبي سلمى القائل: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمــانين حــولاً لا أبا لك يســأم