العدد (687) - اصدار (2-2016)

التصميم الزخرفي في المنمنمات العربية والإسلامية د. صفا لطفي الألوسي

إن جوهر الزخارف العربية والإسلامية يتجاوز الفهم الشكلي وحدود المادة إلى مساهمة جادة تخلق وحدة جمالية وفنية، وقد تحقق هذا في مستويات عدة، فكان فنان المنمنمات يسعى إلى تحقيق رؤية تأملية، وبسبب هذه الرؤية توصل إلى دراسة الفكر من خلال الزخارف، كما كشف عن جمالية الوحدة في العمل الفني. والقضية المهمة لا تــــــكمــــن فـــــي الجوانب الواضحة المباشرة، إنما في التأثيرات المتداخلة والمرتبطة ببنية العمل، فجمالية التصميم الزخرفي فــــي الفن المنمــــــنماتي تفــــضي إلى كثـــــير من المعاني الدينية أو المناخ الشرقي والإسلامي، ثم إنه غير مفارق لجذوره الحضارية، ذلك لأن هذه الجذور تتجسد من الداخل وتتفاعل بالعمل بطريقة تلقائية، وتعبر عن الجانب الجمالي بمناخ أو برؤية تسعى إلى التعبير عن الجوانب الروحية.

أجمل مسرحيات توفيق الحكيم د. رياض عصمت

ليس لدى العرب سوفوكليس أو شكسبير أو موليير، حيث إن ماضيهم المسرحي قصير العمر نسبياً لأسباب مختلفة، بعضها اجتماعي، والآخر ثقافي، والثالث ديني، والرابع ديموغرافي. ويعود أول عرض مسرحي – وفق النقاد والدارسين – إلى مارون النقاش، حين قدم اقتباساً معرباً عن «البخيل» لموليير في داره ببيروت عام 1848، ثم يذكر تاريخ المسرح جهود الشيخ «أبو خليل» القباني من دمشق، ويعقوب صنُّوع في القاهرة الذي لقب باسم «موليير مصر»، قبل أن يهاجر القباني مع المؤلف إسكندر فرح إلى مصر ليسهما إسهاماً بارزاً في تأسيس المسرح العربي مع صنُّوع وسواه في القاهرة والإسكندرية، ويصلا في جولاتهما في ذلك الزمان إلى شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث مهَّد أولئك الرواد جميعاً لظهور المرحلة التالية عبر إسهامات يوسف وهبي، وجورج أبيض، نجيب الريحاني، وسلامة حجازي، وعلي الكسار، وفاطمة رشدي وعزيز عيد، وعبدالوهاب أبوالسعود، وناديا العريس، وعبداللطيف فتحي وسواهم.