العدد (689) - اصدار (4-2016)

«الطلياني» بين الجائزة والخطابية رضوى فاضل الأسود

إذا حاولت أن تختصر على نفسك مشقة الاطلاع على أشهر النظريات السـياسية والاقتصادية والفلسفية، وما تحويه من أكثر المصطلحات تعقيداً، فعليك برواية الطلياني. ليس هذا فحسب، بل هي تحمل الكثير مما يشبه التقارير الإخبارية عن تحولات تونس منذ عهد بورقيبة وحتى زين العابدين بن علي.

ليلى العثمان وكتابة الذات د. إيهاب النجدي

لعل واحداً من أبرز مظاهر التطور في الكتابة الأدبية، عبر التاريخ، هو التطور الذي صاحب رحلة السيرة الذاتية، فتحولت الكتابة من الاهتمام بالخارج إلى الاهتمام بالداخل، وتقديم الشخصية في أحوال تقلبها بين نعمة وبؤس، وقوة وضعف، وليس الاكتفاء بالمنجز الختامي الذي يجدر بالدراسات التاريخية أن تتولاه ذكراً وإحصاء.

النظريات الرئيسة في تاريخ الأدب الغربي ونقده ريتا عوض

يتبين للباحث في تاريخ الأدب الغربي أن بالإمكان تحديد نظريات رئيسة محورية أربع تندرج فيها المذاهب الشعرية والنقدية الأساسية في ذلك التاريخ وهي: نظرية «المحاكاة» التي قال بها أفلاطون واكتملت صيغتها النقدية - الفلسفية في كتابات أرسطو، وشكلت ما يُعد أساس المذهب الكلاسيكي القديم، وقد استمرت في المذهب الكلاسيكي المُستحدَث الذي شاع في أوربا خلال القرن الثامن عشر؛ ونظرية «الخلق العضوي» التي أطلقها النقاد والفلاسفة الرومنطيقيون الألمان وعلى رأسهم شيللر Schiller، وشلنغ Schelling، وشليغل Schlegel، وغوته Goethe، وترسخت في الكتابات النقدية للشاعر والناقد الإنجليزي كولريدج Coleridge، وتمثلت في الأدب والشعر الرومنطيقيين.

دراسة تأويلية في معارضة شعرية تفاعلية فضيلة عبدالكريم

أنموذج المعارضة التي سأقرأها تدخل في إطار الأدب التفاعلي الرقمي، الذي يتم في اللحظة الزمنية لإنتاج النص، وهي حالة لا يتمكن منها إلا الشاعر الذي يمتلك ناصية الإبداع الفعلي، وإنتاج الفكرة، وإنشاء صورة فنية جديدة، مع الزاد اللغوي، وهو مسألة تحضر مع الشاعر وتجعله ينتج نصاً فيه ملامح النص الذي استفزه - إن جاز القول هنا – ومواكبة التدرج الفعلي لتلك الحالة... وسأحاول في هذه القراءة تطبيق نظرية محمد عابد الجابري «النظام المعرفي البياني».

سيرة وعي ناقد أدبي د. جابر عصفور

ترجع رغبتي في ممارسة النقد الأدبي إلى بدايات بعيدة، قبل أن أدخل إلى الجامعة، فلاأزال أذكر أنني في المرحلة الثانوية كنت قارئاً نهماً للأعمال الأدبية التي تشدني، وكان على رأسها أعمال نجيب محفوظ التي دفعتني إلى أن أكتب عنها مقالات قصيرة في صحيفة الحائط، التي كنا نكتبها في المدرسة الثانوية، بوصفها نوعاً من النشاط الثقافي. وأذكر أنني قبل أن أغادر الثانوية كتبت بحثاً عن شاعرية أحمد شوقي ولم أكن فيه ناقداً بمعنى الكلمة، وإنما كنت معتمداً على أفكاري الساذجة في ذلك الوقت، وآراء غيري المنشورة في الكتب إلى درجة أراها الآن نوعاً من السرقة الأدبية البريئة من كتب شوقي ضيف وطه حسين وشكيب أرسلان وغيرهم من الذين كتبوا عن شاعرية أحمد شوقي.

بُلَنْد الحيْدري الرائد الذي أغفلوه فاروق شوشة

قبل قرابة سبعين عاماً كتب الناقد والمفكر اللبناني الكبير مارون عبود يقول: «ليس فينا من قدّر الصمت واستوحاه كما استوحاه هذا الشاعر، وقلّ في الأدب العربي من أوحت إليه الطريق ما أوحت إلى بلند الحيدري. أشهد أن ديوان بلند الحيدري «خفقة الطين» أحفل ما رأيت من دواوين الشباب بالشعر، ولعله الشاعر الذي تحلم به بغداد».