العدد (689) - اصدار (4-2016)

ظلال الدم وصراع الثقافات محمد الأسعد

يتردد في بعض المصادر التاريخية أن سكان خليج المكسيك الأصليين، الأزتك، أي سكان ما تدعى الآن أمريكا الوسطى، كانوا يؤمنون بأسطورة أسهمت في تدمير حضارتهم التي وصلت إلى ذروتها في عام 1521 عن «إله» أبيض غادرهم ذات يوم ووعد أن يعود من وراء البحر، وحين وصل الإسباني إرنان كورتيز في عام 1520 على رأس قوة مسلحة لا يتجاوز عدد أفرادها 400 جندي، اعتقد حرس الشواطئ الأزتيك أنه هو «الإله» الموصوف في أسطورتهم؛ بدليل بياض الوجه، وامتطاء الحصان الذي شاهدوه لأول مرة، والتماع الدروع والسيوف، فسلموه أسلحتهم طواعية، ودعاه إمبراطورهم صاحب الجيوش الجرارة إلى اعتلاء سدة عرشه الذي ينتظره.

شاعر الشعب عمر الزعني ... الرسام بالكلمات د. محمد أمين فرشوخ

كتب المستشرق جان لوسيرف فقرة في دراسته عن عمر الزعني (1898 – 1961) نشرها في Bulletin d’Etudes Oriontales tome III, 1933، وترجمتها: «من المؤكد أن نقده السياسي الجريء واللاذع شكل عاملا أساسيا في نجاحه، إلا أن إنتاجه الرئيسي يكمن - في رأينا – في فكر الشاعر الذي لا يتوقف عند الحدث الراهن، بل هو فكر يبحث عن الأسباب الدائمة للمنغصات الاجتماعية التي يشكو منها معاصروه، ويرقى إلى حد الوصول إلى نقد اجتماعي جدي، بل إلى فكر فلسفي، ولكن في صورة هزلية تبرز أهمية هذا الشعر في النهضة الحالية للأدب الشعبي، وهو ما ينفي شك البعض، ممن لا يزالون يعتقدون، أن «اللغة العامية قادرة فقط على التعبير عن الاحتياجات العملية».

الشاعرة لميعة عباس عمارة د. ميشال جحا

تُعرفنا الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة عن نفسها فتقول في ختام ديوانهــا «الزاوية الخالية» (ص 117-119): «أنا لميعة عباس عمارة - وعمارة اسم جدي - وُلدت في بغداد بجانب الكرخ في سنة 1929. وكنت أول مولود لأب وحيد أبويه، وأمّ لم تتجاوز الخامسة عشرة. أكملت الصف الأول الابتدائي في بغداد بمدرسة الشواكة، ثم انتقلت الأسرة إلى العمارة.

الزنكيون والأيوبيون... من الإمارة إلى مشروع الدولة د.عادل سالم العبد الجادر

استطاعت الكنيسة الكاثوليكية في روما أن توحد قوى دول أوربا الغربية تحت رايتها، لمؤازرة الكنيسة الأرثوذكسية في بيزنطة، التي استنجدت بها نتيجة للزحف الإسلامي بقيادة السلاجقة على أراضيها. وتحت شعار «إنها إرادة الرب» تحركت أولى الحملات الصليبية إلى الشرق، وتبعتها حملات عسكرية متتالية، تهدف بالدرجة الأولى إلى الخلاص من المتاعب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي عانت منها الكنيسة الغربية وملوك الدول على السواء. كانت قوة الدولة العباسية في تدهور، وصَعُبَ على الدولة حكم أراضيها.

أسئلة تاريخية تنتظر الإجابة د. عبدالمالك خلف التميمي

الماضي مؤثر في الحاضر، وهما مؤثران في المستقبل، وتجب الاستفادة من تجارب الماضي بقراءة فاحصة ثاقبة، وموضوعية علمية. ووثائق تلك التجارب ميسرة وإن كان بعضها غير متوافر، وقراءة الوثيقة ومدى الاعتماد عليها يختلفان من شخص لآخر، كما أن الشك في الوثيقة نفسها وارد، لأنه في العموم القوى المتنفذة والمسيطرة هي التي تكتب معظم الوثائق، ولذلك فهي ليست منزهة لا يرقى إليها النقد، ومن ثم يجب أن تخضع للغربلة في مدى الاعتماد على بعضها في الوصول إلى الحقيقة التاريخية، أيضاً يجب أن تؤخذ التجارب التاريخية في إطار ظروفها وزمنها دون إسقاط واقع متقدم عليها أو سابق لها. أردنا من هذا القول التمهيد لطرح إشكالية تنوع الوثائق وتضادها.