العدد (691) - اصدار (6-2016)

جماعة «أبولّو».. ثورة شعرية تجديدية فاروق شوشة

حين أُعلن عن قيام جماعة أبولّو الشعرية في مصر عام 1932 برئاسة أحمد زكي أبوشادي، والرئاسة الشرفية لأمير الشعراء أحمد شوقي، حياها شوقي - مشيداً بالدور التجديدي والمستقبل الواعد الذي يمثله شعراؤها المجددون الشباب – بقصيدة يقول في مطلعها: أبولّو، مرحــباً بك يــا أبولّو فإنك من عكاظ الشعر ظلّ يقال إنها كانت آخر ما أبدع من شعر، قبل رحيله بأيام معدودة.

رحلة شوقي إلى الأندلس د. هند عبدالحليم محفوظ

في الثامن عشر من شهر سبتمبر عام 1914م أعلنت بريطانيا نظام الحماية على مصر بعد نشوب الحرب العالمية الأولى في 4 أغسطس من هذه السنة. وفي اليوم التالي أعلنت بريطانيا عزل الخديو عباس حلمي الثاني، وكان آنذاك في زيارة للأستانة، ومن المعروف أن تركيا انضمت منذ بداية الحرب إلى ألمانيا، وأن هوى عباس حلمي كان مع الأتراك والألمان، فانتهز الإنجليز فرصة غيابه وعزلوه عن مصر، واستبدلوا به حسين كامل الذي نصبوه سلطاناً على مصر، إذ كان إنجليزي الميول.

الأبعاد الثقافية في قصيدة «طباق» لمحمود درويش.. عندما يرثي الشاعر المفكر د. عادل القريب

لا شك في أن العلاقة التي جمعت بين علمين كبيرين من أعلام الثقافة العربية والعالمية الحديثة، كانت أبعد بكثير من كل التصورات التي يمكن أن تطرح، فمحمود درويش وإدوارد سعيد جمعتهما أكثر من صلة: فقد جمعتهما الثقافة الموسوعية والمعرفة العالمة، وجمعهما الانتماء للوطن الواحد، وذاقا مرارة ضياعه معاً، وجمعهما المنفى ذاته، والتوق ذاته لرؤية فلسطين حرة ترفرف فوقها الأعلام دون تنغيص إسرائيلي / أمريكي، كما جمعهما الجرح ذاته، وغادرا عالمنا ولم يزل مفتوحاً في صدريهما معاً، وطبيعي أمام علاقة كهذه أن تتفجر براكين الكينونة لتعبر عما يخالجها عندما يقرر أحدهما المغادرة نهائياً، ودون سابق إنذار.

المتوالية القصصية ... هل تصبح جنساً أدبيّاً مستقلاً ؟ منذر فالح الغزالي

المتوالية القصصية ليست ابتكاراً جديداً، أو مدرسة جديدة في السرد، هي – بتواضعٍ تام – مجرّد تجربة في السرد، وجدتها الأنسب لطرح قضية وجودية، كقضية الحياة والموت، في «جسر خشبي صغير»، أو مسألة وجدانية، كخيبة الأحلام, في «نهايات»، رأيت أنّ طرحها في سردٍ تقليديّ من مقدّمة، وحبكة تتصاعد إلى الذروة، وصولاً إلى الخاتمة، لا يفي بالغرض.

جماليات التصوير في شعر المتصوفة عبدالكريم الرحيوي

إجادة التصوير ترجمان سعة المخيال، ومعيار رحابة أفق المبدع، به تُكتَسب شاعرية الشاعر، وبلاغة المترسل، وخطابة المتكلم... ولئن اتفق شعراء العرب، مثلاً، على ضروب من التصوير، وصنوف من التخيّلات، قصداً أو طوعاً؛ لتبدّتْ بجلاءٍ في مواضيع تشاركت فيها مخيّلتهم، إلا أن لشعراء التصوف فيها ترميزات خاصّة، وإشراقات متميزة، وومضات متوهجة منزاحة عن المعتاد.

خرافة «موت المؤلف» عبدالمنعم عجب الفيا

من المقولات النقدية التي راجت بين الكتاب والناقدين العرب مع رواج البنيوية وما بعدها، في الربع الأخير من القرن العشرين، مقولة «موت المؤلف» وهي الصيحة التي أطلقها سنة 1968 الناقد والأكاديمي الفرنسي رولان بارت Roland Barthes (1915 - 1980).

إليف شافاق وفلسفة الخلاص الصوفية رضوى الأسود

هل تستطيع تعريف الحب بكلمة واحدة، أو حتى عبارة كاملة؟ إنه سؤال صعب وإجابته أصعب، وكذلك هي الصوفية التي يُمَثِّلُ الحب جوهرها، صعبة التعريف والتفسير، فربما في تفسيرها انتقاص من قيمتها، وربما يتطلب شرحها قراءة مجلدات والاستغراق في تجارب وحيوات أخرى. من هنا تحديداً، من هذا الغموض والسحر اللذين يكتنفان هذا الفكر الفلسفي، أو ربما حاجة العالم المادي المُلِحة إلى الروحانيات كسبيل للخلاص، انهمر النجاح الساحق على رواية «قواعد العشق الأربعون»، الصادرة عام 2010 للكاتبة التركية إليف شافاق التي ألَّفت 14 كتاباً، بينها 9 روايات، والتي تكتب بالتركية والإنجليزية، وقد ترجمت أعمالها إلى أكثر من 30 لغة، وبيع من هذه الرواية أكثر من مليون نسخة.

شجرة الزيزفون مصطفى سالم

مر رجل يدعى مورتال المميت بقرية سيماريس، وطلب من أول طفل لقيه أن يذهب إلى أكبر أهل القرية سناً ويخبره أن غريباً بباب القرية يريد أن يتحدث إليه على وجه السرعة. ركض الطفل إلى بيت أرسينو العجوز، فهو أعلم الناس بأهل القرية وأكبرهم سناً. غريب بباب القرية يريد أن يتحدث إليك على وجه السرعة - قالها الطفل للعجوز. - العجلة من سيماكم، لقد بلغت ما بلغت من عمري واكتسبت سنينه في هدوء، فلينتظر إن شاء.

شجــن بشرى البستاني

وتدور المنافي بنا تتلقفُ «كانت» مفاتيحنا في غياهبها يستهلُّ الرصاصُ تباريحهُ جسدي شمعةٌ عبرها تتشظى المواعيدُ أو غيمةٌ تتسامى بأورادها ومعارجُ للسر أنهارها تتدلى... دماً، وقناديل معتمة

صــــلاة لؤي صادق الزبيدي

العصافيرُ في كل يومٍ تؤم الطيورَ لتحنو عليَّ تصلّي ببابي تقاسمني وحدتي واغترابي

موسيقى في الريح مختارات من شعر بوليفيا المعاصر د. محمد مصطفى

ملاح ميت ريمي فيريرا (1) مصابيح تنطفئ وسمك ميت على ساحل البحر أصوات تنتحب أسى بقربي وطحلب مراوغ يقتحم الليل بأحشائي ضاع مني كل ما له صلة بالأرض أعزف قيثارتي وأغني أغنياتي كان بإمكاني أن أكون قرصاناً تاجراً أو مجرد كلب هذه هي حياتي عابر سبيل يطوف بحر سيئ الطالع يولد المرء، ينمو وإن لم يزدهر أوان الربيع، يأتي الشتاء ليملأ وجهه ظلالاً الفتاة الجميلة التي أحببت ارتحلت من الحي