العدد (693) - اصدار (8-2016)

ووهان...شيكاغو الصين مدينة رؤوس الطيور التسعة! شريف سنبل

استقبلتني السيدة د.تشن المستشارة الثقافية الصينية في مكتبها بشارع ابن بطوطة بالجيزة، وأخبرتني أن مقاطعة هوبيه في الصين وبصفتها الملتقى الثقافي لهذا العام (2015) قد اختارتني للسفر لألتقط صوراً فوتوغرافية للإقليم، على أن أعود لأقيم معرضاً عن هذه المقاطعة. وعلى الرغم من أنني لم أسمع في حياتي بمكان اسمه هوبيه، ويعلم الله وحده بما سأقابله هناك من أناس وأساطير، فقد رأيت أنني لست أقل من ابن بطوطة، أمير الرحالة المسلمين، الذي ذهب للصين بالرغم من أن أحداً من قبله لم يكن قد ذهب ولو حتى لمدة يومين.

نابلس... حلوة المذاق ومرةُ الحياة! بثينة حمدان

بين جبلي عيبال وجرزيم عاش سكانها، وثلاث ديانات هي الإسلامية والمسيحية والسامرية.... يفوح منها عطر خاص يحكي تاريخها العريق مثل زيت الزيتون، والثري بالزعتر الساكن فيها والمنطلق بكرم لغيرها، والشهي مثل حلوياتها ومأكولاتها الشهيرة... هي فلافيا أنابوليس في عهد الرومان، وجبل النار كناية عن ثورة سكانها على المحتلين من فرنسيين وإنجليز وإسرائيليين، و«ملكة فلسطين غير المتوجة» لامتلاكها كل مقومات العاصمة الاقتصادية، وهي «دمشق الصغرى»، التي تشترك معها في كثير من صفاتها ولهجتها ومأكولاتها وحلوياتها، لارتباطهما بخط سكة حديد الحجاز، الذي يصل بين دمشق والمدينة المنورة. هي مدينة نابلس – كما سميت في العهد الإسلامي - التي صعدتُ فيها إلى القمة ونزلت إلى القاع، فكان «ضجيجها» هادئاً متسامحاً في كل طبقاتها الجبلية في تمازج بين مذاق المدينة الحلو، ومرارة ما يقوم به الاحتلال من تدمير لمعالمها.