العدد (615) - اصدار (2-2010)

مُخرجون مُستقلون يُعيدون للسينما التركية هيبتها عدنان حسين أحمد

لم يزِدْ عدد الأفلام التركية المُنتَجة بين الأعوام «1896 - 1945» على «50» فيلماً. أي بمعدل فيلم واحد في السنة، بينما كانت تركيا تستورد آلاف الأفلام الروائية بهدف عرضها في الصالات السينمائية المبثوثة في المدن الكبيرة على وجه التحديد. لم يكن النقاد الأتراك على خطأ حينما قالوا إن السينما التركية لم تزدهر خلال العقود الخمسة الأولى من القرن الماضي، لكنها انتفضت لاحقاً مثل طائر العنقاء. ففي بداية العقد السادس تم إنتاج «49» فيلماً في سنة واحدة

«قال لي صديقي» أمين الباشا

كنت أستمع إليه بكل انتباه. كنت مرتاحاً. لا واجب علي أن أفعله، ولا همّ عندي ينغّص عليّ هذه الساعة التي سأمضيها مستمعاً إلى صديقي، هو أحسّ ذلك، فراح يتفلسف عليّ بآرائه التي لم أكن أرفضها ولا أكترث لها أيضاً، سوى أني أعيره سمعي ليحشوه بأفكاره وفلسفته التي كما قلت لا أرفضها ولا أهتم. هذا أسهل، أن أستمع وأوافق على كل ما يقوله، كيف لا؟ وهو وأحاديثه التي لا تنتهي، أعتبرها زينة لطاولة المقهى حيث نجلس

بوسَّان صورة ذاتية عبود طلعت عطية

نيكولا بوسّان، هو واحد من أفضل المعبرين عن المدرسة الكلاسيكية في فرنسا خلال القرن السابع عشر، نظراً لما تمتاز به أعماله من وضوح وتوازن ودقة «تبلغ حد الصرامة» في رسم التفاصيل. رسم بوسّان هذه اللوحة عام 1650م عندما كان في روما، بناءً على طلب من صديقه وراعيه شارتيلو الذي كان موجوداً في باريس. وكان الرسام قد بدأ للتو يتعافى من مرض ألمَّ به، ولايزال يتخبط في أزمات شخصية ومهنية كثيرة. نرى الرسام هنا وسط مناخ لوني داكن يرمق المتطلع إليه بنظرة لا تخلو من الكآبة التي تزداد وضوحاً تحت الضوء المسلط على الوجه من جهة واحدة