العدد (696) - اصدار (11-2016)
يمارس المشهد الرقمي ضغطاً متزايداً على المراهقين في هذه الأيام، وهو ما نشعر به فعلياً وبشكل يومي. بل إن هناك عادات يومية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مسلكنا الاعتيادي، تتعلق باحتلال الفضاء الافتراضي مساحة كبيرة من اهتمام الأفراد في أغلب المجتمعات العربية، والأمر هنا يتجاوز المراهقين إلى البالغين من مختلف الأعمار تقريباً، وهي ظواهر لها ارتباط وثيق باستخدام وسائط التواصل الاجتماعي.
«الذين يعرفون كيف يقرأون هم الذين سيقودون الجنس البشري مستقبلاً»، هكذا قال الكاتب الفرنسي فولتير، ومن قبله قال شاعر «العربية» الأكبر أبوالطيب المتنبي: أعز مكان في الدنى سرج سابحٍ وخير جليس في الزمان كتابُ
إن مشكلة التربية الخاصة هي مشكلة مجتمع بكامله وإن كانت كامنة في موقفه إزاء ذوي الاحتياجات الخاصة. فكان لزاماً على المثقفين والمسؤولين توعية المجتمع حيال هذا الأمر، ليزداد عدد المؤمنين بتقديم الخدمات وتعديل الآراء والاتجاهات والتعاون، لتشكيل جمعيات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤازرتهم وقبولهم بهدف التكامل معهم للنهوض بهذا المجتمع. فإذا تركت هذه الفئة من دون رعاية واهتمام فقد يتحول بعضها إلى وجهات انحرافية مدمرة، تفسد وتنغص على من حولها، فاستثمار جهود هذه الفئة هو في حد ذاته استثمار أمثل لطاقات إنتاجية معطاءة.
مرّت المرأة الجزائرية في تاريخها المعاصر بعديد من المتغيرات التي أثرت على أوضاعها بشكل كبير. وبشكل عام كانت هناك مرحلتان تاريخيتان كبيرتا الأثر على أوضاع المرأة في الجزائر، الأولى بلغت نحو 130 عاماً من الاستعمار الفرنسي الذي احتل الأرض وحرم الفرد الجزائري من استقلاله، ووضع أثقاله على المرأة بطبيعة الحال وجعلها محرومة من التعبير عن ذاتها وحريتها كمواطنة تنتمي لوطنها، أما المرحلة الثانية فقد امتدت عقداً أسود خلال تسعينيات القرن الماضي، الذي شهدت فيه الجزائر انتشار العنف ضد المجتمع بأكمله، من قبل القوى الظلامية المتشددة، وكانت المرأة الجزائرية الأكثر تطرّفاً، لأنها كانت تعامل باعتبار وجودها كله حراماً.