العدد (613) - اصدار (12-2009)
لا توجد علاقة شكلية بين الرسم والموسيقى. هناك علاقة حب أو علاقة عائلية. الصفات التي تعطى للموسيقى هي نفسها التي تعطى للرسم، مثلاً التأليف، والأرموني أو الملوّن... إلخ.. المختص بالموسيقى يعطي لبعض المؤلفين الموسيقيين صفة الملونين في موسيقاهم. كذلك المختص بالرسم يعطي إلى هذا الفن صفة سمفونية ألوان. صفات لا تعني شيئاً، ولا تزيد أو تنقص من قيمة العمل الموسيقي الكبير أو العمل الفني التشكيلي. الفن يتخطى الصفات المعطاة له
ننظر اليوم بكثير من الإعجاب إلى هذه الآلة الصغيرة التي تُوقف الزمن وتنتصر على النسيان، ولعل هذه الآلة جاءت كي تكلل تاريخا طويلا للإنسان الصانع، بدءا بالحجر المصقول الذي رسم به الإنسان على الكهوف، ثم الألوان النباتية التي لون بها بعض رسوماته مرورا بكل أدوات الرسم. عرفت مبادئ التصوير الأولى في عهد أرسطو في القرن الرابع قبل الميلاد، وبالتحديد مبدأ الغرفة المظلمة، وبدأ هذا المبدأ يجد له استعمالات في فن الرسم بعد أن أوصى ليوناردو دافنشي سنة1490م بمراقبة الصور المضيئة التي تنعكس داخل غرفة مظلمة لمشاهد تقع خارجها
عندما رسم الأمريكي جون كوبلي هذه اللوحة في العام 1767م، كان في التاسعة والعشرين من عمره. أي أنه لم يكن قد زار بعد أي بلد أوربي. ومع ذلك فإن هذه اللوحة تبدو في تركيبها وأسلوبها، أقرب بكثير إلى أساليب الأساتذة الأوربيين منهم إلى المدرسة الأمريكية الناشئة آنذاك. فقد درس كوبلي الرسم عند حميه بيتر بيلهام، غير أنه كان في الواقع عصامياً علَّم نفسه بنفسه من خلال دراسة النسخ التي كانت قد وصلت إلى أمريكا عن أعمال الأساتذة الأوربيين القدامى
تاريخ تصوير الأفلام الأجنبية على الأراضي العربية أصبح من علاماته البارزة ما حدث في العقدين الأخيرين بمنطقة ورزازات المغربية من انقلاب مثير ولافت للنظر, لعله الانقلاب الذي حدد مصيرها ومهد أمامها السبيل لتحتل في عالم السينما المكانة التي أباحت تسميتها «هوليوود إفريقيا». والميل نحو إطلاق هذا اللقب على ورزازات دون غيرها من 62 منطقة مغربية شهدت – ومازالت - تصوير العشرات من الأفلام الأجنبية على أراضيها