العدد (612) - اصدار (11-2009)

طَرَفة بن العبد.. الشاعر المفرد (شاعر العدد) سعدية مفرح

يضرب الشاعر في تيه الذات باحثا عن ضوء في آخر نفق العمر القصير، فلا يجد سوى القصيدة منقذة له من ظلم ذوي القربى، المتحالف مع ظلم ذوي السلطة والذي أسلمه للهلاك أخيرا. إنه طَرَفة بن العبد، غلام الشعر العربي، القتيل في سياق القصيدة الحرة، الذاهب في فيافي الدهشة بحثا عن ربيع الحكمة الفائضة عن حاجة الشعر، فكانت معلقته الذهبية التي استحقت أن تخلد في ذاكرة الإبداع الإنساني، شاهدة على قلق الشاعر الذي انتهى راحة أبدية

المتجردة محمد بودويك

كمثل شجرة تُفّاح تُعطي الثمارَ وتُغْدِقُ الظلَّ على الطامعينَ والحَزانَى سَليلي الخطيئة وأحفادِ الثّعبانْ ثمّة ما يمْلؤها كُحْلاً وأريجاً ورشفة ترد الروح للمتعبين ومفاتن مبثوثة كالنجوم في العالمين أسْقَطَتْ نصيفَها فعالجته الريحُ الظّمْأى في خِفّةِ البهْلوانْ وجرَّتْهُ يدها البديعة

بعد مضي ستين سنة على رحلته الأبدية هكذا يتحدث: علي محمود طه.. فاضل خلف فاضل خلف

- هو شاعر الحب والجمال كما يسميه عشاق شعره. وقد قال في إحدى قصائده: حياتي قصةٌ بدأتْ بكأسٍ * لها غَنّيتُ وامرأةٍ جميلةْ - وهو شاعر الألفاظ الخلاّبة كما يقول الدكتور شوقي ضيف. - وهو شاعر الأداء النفسي كما يقول أنور المعداوي. - وهو شاعر العرب والإسلام كما يقول كاتب هذه القصيدة في كتابه «أصوات عالية» الصادر في 1983. ولكنه يبقى شاعر الحب والجمال على مدى العصور. - ولد الشاعر سنة 1902 في مدينة المنصورة بمصر المحروسة وتوفي في 17 / 11 / 1949 وله من العمر سبع وأربعون سنة

مكتبات سور الأزبكية جابر عصفور

كانت جولاتي الهائمة على الأقدام تنتهى، دائما، إلى حديقة الأزبكية لاستراحة قصيرة من التجوال الذي كان يأخذنى إلى العوالم التي تفتحها أسماء شوارع عدلى وثروت وسليمان باشا ومحمد فريد وغيرها، متوقفاً عن تأمل الطرز المعمارية التي لم يتوقف إعجابي بها إلى اليوم، فإذا انتهى بي المطاف إلى حديقة الأزبكية جلست للراحة في الحديقة التي قيل لي إن الخديو إسماعيل استقدم المهندس الذي قام بتصميم حدائق التويلري الفرنسية لتخطيطها

نجيب محفوظ مسرحيا حسن ناجي

عرف نجيب محفوظ عربيا وعالميا بالروائي، والقاص، وكاتب السيناريو المبدع، وقد توج محفوظ هذا الإبداع بالحصول على جائزة نوبل للآداب ليكون بذلك أول كاتب عربي يحصل على هذه الجائزة العالمية التي تدور حولها علامات استفهام، وما يهمنا أن محفوظ قد استحق هذه الجائزة عن جدارة وأن كثيرا من المبدعين العرب الراحلين والمستمرين في العطاء الأدبي يستحقون مثل هذه الجائزة. بدأ نجيب محفوظ رحلته الإبداعية مترجما عن الإنجليزية وذلك عام 1932 لكتاب - مصر القديمة

الرّحلة الجزائريّة الحديثة إلى المشرق سميرة أنساعد

يلاقي العديد من الدارسين صعوبة عند محاولة إيجاد وتقديم مقاربات دقيقة للّغة، لكثرة تداولها بين الناس، حتى جعلوا منها حدثا طبيعيا، لا يحتاج إلى التحديد، لكن لا أحد يعارض فكرة كون اللغة أداة، ووسيلة إبلاغية، تستخدم للتواصل بين الإنسانية، وهي ذات نظام جمعي له قوانينه، ومعاييره وثوابته. اللغة في الأدب خطاب، ومكون أساسي في العملية الإبداعية، وهي الوسيلة التي يستخدمها الأدباء، ويسعى كل واحد منهم إلى توظيفها