العدد (612) - اصدار (11-2009)

إحسان عباس شاعراً عبدالرزاق حسين

إحسان عباس شاعرا!؟ خبر متأخر جداً، فقد عرفناه ناقداً وأديباً ومحققاً ومترجماً، وهذه المعرفة واضحة لكل من له إلمام بالمكتبة العربية، فعشرات الكتب القيمة التي توالت في الظهور منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وإلى نهاياته تؤكد لنا وجهة الرجل، أما أن يظهر له ديوان شعر بعنوان (أزهار برية) في منتصف عام 1999م فهذه هي المفاجأة التي فاجأت الكثير من قرائه، وحتى بعض من كان على صلة أكيدة بأدب إحسان عباس ومؤلفاته

أويغور الصين المسلمون دَربُ الحربِ والحرير أشرف أبواليزيد

منْ يكتبُ التاريخ؟ سؤالٌ أرَّقني وأنا أقتفي سيرة الأويغور؛ أبناء القومية المسلمة في إقليم (شينج يانج) شمال غرب الصين. هل يكتبُه مؤرخو أساطين الحرب وسلاطين الحكم الذين عبروا سهول البلاد وجبالها في فترة ألفي عام انقضت؟ أم يدوّنه الرحالةُ، من مختلف الجنسيات، الذين مرُّوا بتلك البقاع خلال مدة ألف عام مرت؟ أم يسطره الباحثون، الذين جمعوا المصادر على اختلاف لغاتها، فوثقوا كل ما وقعت عليه أيديهم خلال مائة عام خلت؟ أم ينقشه الأبناء المعنيون بتاريخهم، سواء من بقي منهم في السلطة

الإسلام في البرتغال ناديا ظافر شعبان

في الماضي كانت البرتغال جزءاً من شبه الجزيرة الأيبيرية، وخضعت للحكم الإسلامي، وكانت منطقة نزاع بين المسلمين والمسيحيين، ومازالت بعض مدنها وبلداتها تحتفظ بأسمائها التي تذكر بعفوية بتلك المرحلة المجيدة من التاريخ الإسلامي. كانت لشبونة أكبر مدينة في الغرب الأندلسي، وبلدة الكاثير دوسال - أي قصر الملح - القريبة منها مازالت تحتفظ بجزء من اسمها المسلم، وشنترين الواقعة شمال شرق لشبونه، هي التسمية الإسلامية المحرّفة عن سانتاإيرين القوطية

الحج الشامي والخط الحديدي الحجازي خالد عمر كيكي

قبل استخدام وسائط النقل الآلية (براً وبحراً وجواً)، كانت بلاد الشام بموقعها الجغرافي مركز تجمع للحجاج المسلمين القادمين من تركيا وسائر البلدان الإسلامية الشرقية، نظراً لأن الطريق البري بين دمشق والحجاز هي الأقصر لقوافل الحجاج المتوجهين لأداء فريضة الحج، وكذلك للقوافل والرحلات التجارية منذ القديم وقبل الإسلام. وقد كرم الله تعالى هذه الرحلات بذكرها في القرآن الكريم برحلة الصيف إلى بلاد الشام